تباطؤ أبحاث التعلم العميق يجعل الصين تتقدم على الولايات المتحدة في عدد الدراسات المنشورة وتوجيه كيفية استخدام التقنية بدلا منها.
تولي الصين اهتماما كبيرا لبحوث وابتكارات الذكاء الصناعي بشكل يجعلها متقدمة على الولايات المتحدة خاصة في المقالات العلمية المرتبطة بالتعلم العميق والشبكات العصبية العميقة، بحسب الخطة الاستراتيجية الوطنية للأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي الصادرة عن البيت الأبيض.
وعلى الرغم من أن أميركا في مصاف الدول الرائدة في مجال الابحاث المختصة بالتعلم العميق إلا أن الصين تكرس جهودا أكبر للتعمق في هذه التقنية وفهمها وتقديم اقتراحات مهمة للاستفادة القصوى من تكنولوجيا التعلم العميق، وفقا لبحث البيت الأبيض، وتخطت الصين أميركا في عدد الدراسات المنشورة حول التعلم العميق، وعدد الدراسات التي استعان بها باحثون آخرون.
وتأتي اقتراحات خطة الإدارة الأميركية لتنفيذ مجموعة من مشاريع البحث والتطوير المستقبلية للذكاء الصناعي متزامنة مع تقرير “الاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي” الذي يعرض الوضع الحالي والمستقبلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومكانها في المجتمع.
ويخدم التباطؤ في أبحاث الذكاء الاصطناعي في أميركا التي تنعم بنتائج تقنية الذكاء الصناعي في كل المجالات، دولا أخرى مثل الصين التي تتقدم بقوة في تكنولوجيا التعلم العميق الذي طورت من خلاله تقنيات التعرف على الصورة والكلام بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
يؤكد بريان فونغ من جريدة واشنطن بوست: “عندما يكون الذكاء الاصطناعي على وشك إحداث تغيير جذري في كل شيء تقريباً، بما في ذلك قوة العمل، والبيئة، ومستقبل الحرب والحرب الإلكترونية، فقد تصبح الولايات المتحدة في موضع حرج إذا سنحت الفرصة للبلدان الأخرى، مثل الصين، بتوجيه كيفية استخدام هذه التقنية بدلاً منها”، وفقا لموقع مرصد المستقبل الاماراتي.
وأفاد تقرير الاستعداد لمستقبل الذكاء الاصطناعي أن “مستويات الإنفاق على الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي تقع ما بين نصف وربع مستوى الاستثمار المثالي للنمو الاقتصادي”.
لذلك يتحتم على أميركا وفقا لنتائج التقارير أن تولي اهتماما أكبر من أجل الحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال الذكاء الصناعي ومن أجل تجنب الأخطار المحتملة من هذه التكنولوجيا التي تشهد صناعتها ثورة عالمية كبيرة.
يقول فونغ: “إن عودة الولايات المتحدة إلى صدارة الأبحاث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، يضعها في موضع أفضل لتأسيس معايير عالمية لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بأمان”.
المصدر: مواقع