أعلن الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي أن “نهجنا في العلاقات مع دول العالم سيما دول الجوار “يعتمد على الاستراتيجية وانه ليس مسألة تكتيكية”. واضاف الرئيس الايراني الخميس، في مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الاسلامية، أن “السياسة الخارجية للحكومة منذ بدء عملها قائمة على المبادئ والقيم الواردة في الدستور والمستمدة من توجيهات الامام الخامنئي”.
وأكد السيد رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية “تؤكد دوماً أن سياستها المبدئية تتمثل في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة واجراء الحوار مع دول الجوار”، موضحاً أن طاستتباب الامن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون و ارساء السلام”. واضاف ان “التعاون مع دول الجوار يخدم مصالح دول المنطقة أكثر فأكثر”.
كما السيد رئيسي أن “رسالة الثورة الاسلامية هي نبذ الهيمنة وعدم تدخل القوى الكبرى في شؤون الدول والشعوب المستقلة والدفاع عن المظلومين و حق الشعوب في تقرير مصيرها و كذلك اعتماد سياسات مستقلة على الصعيدين الداخلي و الخارجي”، لافتاً إلى انه “في اطار هذه السياسة تم تنفيذ جزء من وثيقة التعاون الشامل مع الصين كما ان التوقيع على وثيقة مشابهة مع روسيا مدرج على جدول الأعمال، واضافة الى ذلك شهدنا تعزيز التعاون مع اتحاد اوراسيا للتعاون الاقتصادي و شهدنا ايضا عضوية ايران في منظمة شانغهاي”.
واستطرد بالقول إن “هناك ايضاً مساعي لتوطيد العلاقات مع الدول الافريقية وامريكا اللاتينية”.
في جانب آخر من تصريحاته، اكد رئيس الجمهورية الايرانية أن بلاده “تتمتع بموقع سياسي واقتصادي حساس ومهم ولديها امكانيات كبيرة خاصة في مجالات الترانزيت والطاقة والتجارة والزراعة وترغب في توفير اجواء جديدة للتعاون مع دول الجوار خدمة للمصالح المتبادلة”. وصرح أن “هناك كثير من القوى المتغطرسة تسعى وراء عرقلة وصول ايران الى المكانة التي تستحقها، ورغم ذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي شريكة موثوقة لما لديها من الحضارة و الثقافة العريقة وقادرة على تعزيز القدرات الاقتصادية بمشاركة دول الجوار وباقي الشركاء الدوليين”.
المصدر: ارنا