مرةً اخرى تنامُ تل ابيب على ملءِ وجهِها معَ معادلاتِ الامينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصر الله ، وجديدُها اعلانُ سماحتِه بالامس تفعيلَ الدفاعِ الجوي لدى المقاومةِ ضدَّ المسيَّراتِ المعاديةِ لحمايةِ السيادةِ اللبنانيةِ من الخروقِ والتسللِ والتجسس..
نقطةُ قوةٍ جديدةٌ وَضعت الاحتلالَ امامَ مرحلةٍ متقدمةٍ من العجزِ الذي تَحفِرُهُ المقاومةُ بالوعيِ الصهيوني في اطارِ المواجهةِ المستمرةِ معَ الاحتلالِ الذي يَخشى بشدةٍ تصميمَ ايرانَ على الردِّ المباشرِ والسريعِ ضدَّ ايِّ اعتداءٍ يرتكبها ضدها، كما اكدَ السيدُ نصر الله..
ستطولُ حالةُ الشرودِ الصهيوني امامَ جديدِ مواقفِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله ، وترى الاوساطُ الصهيونيةُ انَ اطفاءَ أَعيُنِ سلاحِ الجوِّ الاسرائيلي في الاجواءِ اللبنانيةِ يَعني تكبيلاً استخبارياً غيرَ مسبوقٍ وفشلاً يفتحُ التوقعاتِ على انواعٍ مختلفةٍ من الخسائرِ ويمهدُ للتعاطي معَ مفاجآتٍ اشدَّ صدمةً يُخبِّئُها حزبُ الله في جَعبتِه..
وكي لا يتفاجأَ احدٌ بموقفِ حزبِ الله عندَ اكتشافِ ايِّ استغلالٍ لملفِ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ لغاياتٍ تطبيعيةٍ معَ الاحتلالِ كانَ موقفُ السيد نصر الله بالامسِ واضحاً وجليا ًوحاسما ًبالرفض ِالمسبق ، اما ما يلأتي من خياراتٍ للبنانَ في تحديدِ حقوقِه من الثروةِ النفطيةِ البحريةِ والحفاظِ عليها فهو على عاتقِ الدولةِ اللبنانية.
هي الدولةُ التي جالَ على رؤسائِها وأمنِيِّيها اليومَ الموفدُ الاميركيُ آموس هوكشتين مُزَوَّداً باقتراحاتٍ حدوديةٍ جديدةٍ قالَ رئيسُ الجمهوريةِ اِنها ستُدرسُ انطلاقاً من ارادةِ الوصولِ الى حلول، وفقَ ما نقل إعلامِ بعبدا عن الرئيس عون.
وغداً في بعبدا، تلتئمُ الحكومةُ في جلسة ٍعلى نيةِ استكمالِ البحثِ في ما تبقى من بنودٍ شائكةٍ يتضمنُها مشروعُ قانونِ الموازنةِ وتحديداً الدولارَ الجمركيَ، فهل تنجحُ الحكومةُ في ايجادِ مواردَ ماليةٍ لا تُلقي مزيداً من الاعباءِ على المواطنِ في زمنِ الافلاسِ وحصارِ الدولار؟.
المصدر: قناة المنار