أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أن “الحكومات الغربية أمام اختبار في مفاوضات فيينا وأن الكرة في ملعبهم”. وأشار خطيب زادة، في مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين الى ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، قائلاً إن “القوى الأجنبية خلقت الكثير من المشاكل للشعب الايراني في هذا الطريق، بدءا من الحرب المفروضة حتى الارهاب الاقتصادي، وقد بذلت هذه القوى كل جهودها لدحر هذه النهضة الشعبية الا ان ارادة هذا الشعب كانت ومازالت اقوى من مؤامراتهم”.
وأضاف “الآن وبعد مضي 43 عاما على انتصار الثورة الاسلامية ينبغي ان يكون الجميع قد ادركوا أن طريق ترهيب الشعوب طريق فاشل، وما يبعث على الأسف أن بعض الحكومات من ضمنها اميركا ما زالت تواصل هذه الضغوط”.
وقال متحدث الخارجية الايرانية “سيتوجه وفد المفاوضات الايراني الى فيينا غدا والمتوقع كذلك ان تعود جميع الوفود”، مضيفاً أن “ايران تتوقع من الأطراف الاخرى خاصة اميركا أن تكون قد اتخذت القرارات اللازمة والضرورية وان تعود بجدول اعمال واضح للعمل بالتزاماتها في سياق الاتفاق النووي ورفع الحظر. نامل بان يتم تطبيق ما يُسمع بعنوان تصريحات ايجابية على ارض الواقع”.
وأضاف أنه “على المسؤولين الأميركيين أن يعلموا أنهم لا يمكنهم دفع ثمن قراراتهم الهدامة والخاطئة من ضمنها الخروج غير القانوني من الاتفاق النووي من جيب الشعب الايراني”، لافتاً إلى أن “الاوروبيين تقاعسوا كثيرا ومرارا وان الطريق الوحيد امامهم هو ان يتجاوزوا هذا التقاعس المطلق تجاه اجراءات الحظر الاميركية العابرة للحدود الوطنية وان يثبتوا بانهم يملكون الارادة للعمل بالتزاماتهم”.
الاعفاءات الاميركية
ورأى متحدث الخارجية أن “الاعفاءات التي اعلنت عنها اميركا اخيرا تشكل جزءا صغيرا جدا من التزاماتها النووية”، موضحاً ان “تركيزنا الجاد هو استفادة ايران وشعبها اقتصاديا من الاتفاق النووي حيث لم يحدث اي تحرك في هذا المجال وان مثل هذه الامور (الاعفاءات الاميركية) لا تستحق التطرق اليها بصورة جدية”.
وأضاف “ينبغي على اميركا أن تأتي إلى فيينا بجدول أعمال محدد بدلاً عن السلوكيات الخارجة عن الاتفاق النووي، وإن جاءت بجدول اعمال سياسي لرفع الحظر فمن المؤكد أن الوصول الى الاتفاق سيكون ممكناً في اقصر فترة زمنية”.
تقديم الضمانات
وحول تصريحات المسؤولين الاميركيين أنهم “لا يمكنهم اعطاء الضمانات بالتزام الادارة الاميركية المقبلة بالاتفاق”، قال زاده إن “ايران ومجموعة “4+1″ تصر على ان تعطي الادارة الاميركية ضمانات صحيحة للمستقبل، نحن لا نسمح للادارة الاميركية أن تلعب بالاتفاق النووي وان تتعرض الشركات والاطراف التي تقيم علاقات طبيعية مع ايران للحظر والاذى من قبل النظام المالي والنقدي الاميركي”.
واضاف خطيب زادة أن “الاتفاق سيكون ممكناً لو أعلنت الأطراف الاخرى خاصة اميركا العمل بالتزاماتها وقدمت الضمانات اللازمة وتم رفع الحظر في اطار الاتفاق النووي”.
المصدر: فارس