أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة أن “المفاوضات في فيينا حققت تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الثلاثة الاخيرة في المجالات الاربعة وهي الغاء العقوبات والالتزامات النووية والتحقق والضمانات”، لافتاً إلى أن “التقدم كان أسرع في بعض هذه المجالات فيما كان تتقدم ببطئ في بعضها الآخر”.
وأضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين أن “سبب التقدم البطيء في المفاوضات هو تقاعس الطرف الاخر وعدم اعطائه الضمانات اللازمة، و كذلك عدم ابدائه المبادرة فيما نوصيه بالعودة من عواصمه حاملا الابداع و المبادرة”.
وحول تصريحات المسؤولين الغربيين، قال خطيب زاده “إذا استجابت الاطراف الاخری بفیینا لحقوق إيران الطبيعية ومطالبها المشروعة، فيمكننا التوصل إلى اتفاق دائم ذي مصداقية”، متابعاً “ننتظر إعلان الولايات المتحدة قراراتها السياسية لمجموعة 4 + 1 وهناك قضايا في مجال الحظر لا زالت عالقة يجب على الجانب الغربي اتخاذ قرار بشأنها مؤكداً على ضرورة اتخاذ الغرب إجراءات أساسية في مجال التحقق والضمانات والغاء الحظر”.
ودعا الولايات المتحدة إلى الاستجابة لمطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اطار الاتفاق النووي، مؤکداً اننا “لا نقبل بأقل من الاتفاق”.
وفي جانب آخر من تصريحاته، قال خطيب زاده إن کیان الاحتلال الصهیوني يستمد حياته من الإرهاب والعنف ويعمل انطلاقاً من طبيعته المعتدية على افتعال الأزمات لمن يتحرك باتجاه تحرير القدس الشريف. ورداً على سؤال حول زيارة الرئيس الصهیوني الأخيرة إلى الإمارات، قال إن “کیان الاحتلال الصهیوني يستمد حياته من الإرهاب والعنف وينتهج سياسات الفصل العنصري ويمارس القمع و العنصرية مؤکدا ان الکیان وصمة عار على المجتمع البشري ويحاول نقل أزماته إلى الدول الاخری”. وبخصوص التحليلات المختلفة لزيارة وزير الخارجية القطري إلى طهران ، قال خطيب زاده “ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ في المنطقة أمر طبيعي”، مؤكداً على “ضرورة إجراء مشاورات ثنائية حول القضايا الدولية والإقليمية”.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الی الذكرى السنوية الثالثة والاربعين لانتصار الثورة الإسلامية وعودة الإمام الخميني الراحل إلى الوطن، قائلاً إن “هذه المناسبة تذكرنا بجهاد ونضال الشعب الإيراني ضد الأنظمة الديكتاتورية والاستبداد الداخلي والخارجي”.
المصدر: ارنا