أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف أن الوزارة قامت بتحليل دقيق لمعطيات كل وسائط المراقبة الموضوعية للمجال الجوي السوري.
وأوضح أن الهدف من ذلك كان التحقق من معلومات “اليونيسيف” حول الضربة الجوية للمدرسة بقرية حاس (محافظة إدلب) التي راح ضحيتها أكثر من 20 طفلا.وشدد الجنرال على أنه لم تحلق أي طائرة روسية يوم الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول فوق المنطقة المذكورة.
وقال “هذا واقع مطلق. لقد قمنا بتحليل الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام وزعمت أنها “تشهد” على تدمير المدرسة. وتبين أن هذه المواد ليست إلا عبارة عن تركيب (مونتاج) لعدد من المقاطع التي صورت بعدسات مختلفة الدقة وفي أوقات زمنية مختلفة من اليوم.
وذكر أنه في الصورة التي نشرتها وكالة “فرانس برس” بدا واضحا أن الدمار أصاب فقط أحد جدران المدرسة، فيما بقيت كل المقاعد في الصف في مكانها. وعلاوة على ذلك، من خلال الثقب في الجدار نشاهد بوضوح أن السياج وردي اللون سليم ولم يصب حتى بشظايا. هذا الأمر من حيث المبدأ مستحيل عند انفجار الذخائر الجوية، فقد كان يجب أن يكون السور وجميع الحيطان مدمرة مع وجود الشظايا في كل مكان، ولكان الاثاث كله منجرف بسبب الموجة الضاربة للتفجير.
ونوه بأن طائرة من دون طيار روسية صورت اليوم المدرسة من الجو وتبين من الصور عدم وجود أي اضرار في سطح المدرسة وعدم وجود حفر في الباحة، وهو امر حتمي عند انفجار القنابل الجوية.
كل ذلك يدل على أن قيادة اليونيسيف وقعت من جديد في مصيدة المحتالين من اصحاب “القبعات البيضاء”.وأشار إلى أنه تم تحديد الموقع الدقيق للفيديو وربطه بالتضاريس الحقيقية.