اعلن وزير الحرب الاميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون ان الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش سيبدأ “في الاسابيع المقبلة”. وجاءت تصريحات الوزيرين بعد 10 ايام تقريبا من بدء الهجوم على مدينة الموصل التي تعتبر اخر معقل كبير لتنظيم داعش.
وقال كارتر الذي وصل الاربعاء الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للحلف الاطلسي في مقابلة مع شبكة ان بي سي الاميركية ان الهجوم “سيبدأ خلال اسابيع قليلة”. وخلال زيارة الاحد الى اقليم كردستان العراق لمناقشة الهجوم على الموصل، قال كارتر ان العملية لعزل تنظيم داعش في الرقة يجب ان تتزامن مع الهجوم على الموصل.
وقال كارتر “انها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم” الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه. وصرح فالون للصحافيين في بروكسل انه يامل بهجوم على الرقة “خلال الاسابيع المقبلة”. وتشكل الموصل العراقية والرقة السورية اكبر هدفين للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن. وبدات القوات العراقية والبشمركة الكردية بدعم من التحالف الدولي، هجوما لاستعادة الموصل من الجهاديين في 17 تشرين الاول/اكتوبر.
وسبق ان تحدث مسؤولون في التحالف عن عمليات “متزامنة” لاستعادة الموصل والرقة، ولكن من دون ان يعلنوا حتى الان جدولا زمنيا بالنسبة الى المدينة السورية. وقال فالون للصحافيين لدى وصوله الى مقر الاطلسي في بروكسل “شاهدتم تقدما ملحوظا في تطويق الموصل في العراق، نامل بان تبدأ عملية مماثلة في الاسابيع المقبلة في اتجاه الرقة”.
وردا على سؤال حول التوترات بين بغداد وانقرة حول دور الاخيرة في الهجوم على الموصل، صرح كارتر في وقت لاحق من الاربعاء انه من المرجح ان تعمل الولايات المتحدة مع حليفتها تركيا لاستعادة الرقة، واضاف “نحن نعمل بشكل واسع مع الجيش التركي في سوريا” وقد اثمر ذلك عن نتائج “كبيرة”.
واضاف “ولذلك فاننا ندرس فرصا اخرى من بينها التوغل بشكل اعمق في سوريا بما يشمل الرقة. لقد كان ذلك جزءا من مناقشاتنا” مع وزير الدفاع التركي.
وادى نشر تركيا لقوات في شمال العراق واصرارها على لعب دور في هجوم الموصل الى حرب كلاميه مع الحكومة العراقية ما تسبب في انزعاج واشنطن التي تحاول ابقاء الحليفين الى جانبها. واكد العراق الاثنين ان تركيا لن تشارك في هجوم الموصل نافية المزاعم التركية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية