أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكايف، حيث بحثا تطورات الأوضاع في كازاخستان التي تشهد اضطرابات واسعة.
وأفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، بأن أردوغان قال لتوكايف إنه يتابع عن كثب تطورات الأوضاع “في كازاخستان الصديقة والشقيقة”، مشددا على “تضامن تركيا” معها.
وأعرب أردوغان، حسب البيان، عن أمله في أن “يتم تشكيل حكومة جديدة لكازاخستان وانتهاء الاحتجاجات وإزالة التوتر في البلاد بأسرع وقت ممكن”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه على يقين بأن “الشعب الكازاخستاني سيتمكن من تجاوز المشاكل الحالية في إطار الثقة المتبادلة والحوار”، لافتا إلى أن “تركيا مستعدة لمشاركة كل أنواع المعلومات العلمية والخبرة” مع كازاخستان.
كما أجرى أردوغان محادثات هاتفية منفصلة مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والرئيس القرغيزستاني، صدير جاباروف، والرئيس الأوزبكستاني، شوكت مرضيايف.
وشدد أردوغان خلال هذه المكالمات، حسب مكتبه، على “أهمية استقرار وأمن كازاخستان للمنطقة بأسرها وخاصة لدول الجوار”.
وتشهد كازاخستان منذ أوائل يناير الحالي مظاهرات جماعية حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفي ظل هذه التطورات أعلن توكايف إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.
المصدر: روسيا اليوم