نظم مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك لقاء سياسيا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، في حضور حشد من المهتمين.
وقال الموسوي: “يشرفني أن أقف على منبر يكون فيه الشهداء هم العنوان، فنحن وإياكم في خط التزام قضية المقاومة ضد الاستكبار والاحتيال، وهذا يوجب على كل منا نوعا من السعي والجهد المطلوب والضروري جدا على مستوى البصيرة والرؤية حول ما يجري حولنا وما يجري في المنطقة وعلى مستوى العالم”.
وتابع: “الإمام الخميني حدد البوصلة بأنها فلسطين والقدس، ومن يومها تأسس فيلق القدس، وأسس لمحور المقاومة، رغم الحروب التي كانت تشن على الجمهورية الإسلامية والحار والاغتيالات والمؤامرات والعقوبات”.
واعتبر أنه “بعد سنتين من استشهاد اللواء سليماني والمهندس، حدثت متغيرات حقيقية وجوهرية في المنطقة، سواء على مستوى إنجازات هذين القائدين العظيمين، فما قاما به هو إنجاز صنو الإعجاز الذي يتجاوز الحسابات المادية”.
وأضاف: “اللواء قاسم سليماني أفشل الحرب على سوريا، وجعل غزة تصمد وتنتصر ومهد لسيف القدس، ومنع سقوط بغداد والعراق بيد داعش، وبعد استشهاد بسنتين جعل الأميركيين ينسحبون من العراق، والإنجاز الأهم في الميزان الجيوبوليتيكي هو الانسحاب الأميركي من أفغانستان، ووصلنا إلى محور متين وقوي ومتصل يحسب له الإسرائيلي ألف حساب، وبانت إسرائيل تتحدث اليوم عن خطر وجودي يطالعها من حزب الله، وهم يتحدثون عن 150 ألف صاروخ من الصواريخ الدقيقة وعن خطر المسيرات على الكيان الإسرائيلي”.
وقال: “نحن اليوم في لبنان نتعرض لحصار أميركي وعقوبات ولعبة الدولار والتضييق على اللبنانيين، لتأليب الناس على المقاومة التي حققت الانتصارات على العدو الأسرائيلي منذ العام 1982 مرورا بالتحرر العام 2000 وبإفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد والانتصار الإلهي العام 2006، وهزمت الإرهاب التكفيري، وسوف يستمر هذا الضغط أكثر وصولا إلى استحقاق الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية”.
وختم الموسوي: “محور المقاومة لا يقبل بالهيمنة الأميركية ولا باستكبارها وفاشيتها، ولا بنظامها الإستهلاكي الذي تفرضه على الشعوب، ونحن أمام مسار صحيح ومعادلة تبشر بالخير وتبعث على التفاؤل، فنحن أهل المقاومة والشهادة والانتصار بعون الله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام