أعلنت واشنطن أنها أقصت كلا من إثيوبيا ومالي وغينيا من اتفاق تجاري يربط بينها وبين وإفريقيا، بسبب إجراءات اتخذتها حكومات هذه الدول الثلاث “تنتهك مبادئ هذا الاتفاق”، حسب قولها. وفي بيان له، قال ممثل التجارة الأمريكية “الولايات المتحدة أقصت اليوم إثيوبيا ومالي وغينيا من برنامج الأفضليات التجارية لقانون “أغوا” (قانون النمو والفرص في أفريقيا)”، مضيفاً “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس قلقة للغاية بشأن التغيير غير الدستوري لحكومتي غينيا ومالي”.
وفي سياق متصل، تطرق البيان إلى المشاكل الداخلية الإثيوبية بالقول “إن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق إزاء الانتهاكات الصارخة للحقوق الإنسانية المعترف بها دوليا، التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية وأطراف أخرى في النزاع الدائر في شمال إثيوبيا”. تجدر الإشارة إلى أن “أغوا” هي اتفاقية تجارية أقرت عام 2000، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، لتنظيم التجارة بين الولايات المتحدة والقارّة السمراء وتسهيلها، حيث أنه بموجب هذه الاتفاقية يمكن أن تستفيد آلاف الصادرات الإفريقية إلى الولايات المتحدة من تخفيضات ضريبية، بشرط أن تستوفي الدول المصدرة لهذه البضائع شروطا تتعلق “بحقوق الإنسان والحوكمة وحماية العمال بالإضافة إلى عدم فرضها أي حظر جمركي على أي منتج أمريكي”، وفي 2020 كان عدد الدول الأفريقية المؤهّلة للاستفادة من إعفاءات “أغوا” 38 دولة، وكان الكونغرس الأمريكي قد حدث هذه الاتفاقية عام 2015، ومدد العمل بها حتى 2025.
المصدر: روسيا اليوم