يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية اليوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة “طالبان”.
وسيكون الوسط الإداري لإسلام آباد مغلقا بالكامل الأحد أمام العامة، تحيط به أسلاك شائكة وحواجز، ويتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوما واحدا، بوعود بتقديم مساعدات.
وهذا الاجتماع لدول منظمة التعاون الإسلامي هو أول مؤتمر كبير بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة في آب/ أغسطس.
وسيكون وزير الخارجية في حكومة “طالبان” أمير خان متقي من بين ممثلي الدول الذين سيحضرون إلى مقر البرلمان الباكستاني، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتقول السلطات الباكستانية إن الاجتماع سيعقد بمشاركة سبعين وفدا.
ولم تعترف أي دولة حتى الآن بحكومة “طالبان” التي تولت السلطة منتصف آب/ أغسطس، وستكون أمام الدبلوماسيين مهمة حساسة تتمثل في مساعدة الاقتصاد الأفغاني، دون دعم حكم طالبان.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الاجتماع سيتحدث “باسم الشعب الأفغاني” وليس باسم “مجموعة معينة” من السكان.
وكانت باكستان والسعودية والإمارات العربية المتحدة هي الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بنظام طالبان السابق من عام 1996 إلى 2001.
وقال قريشي للصحافيين إن “هناك فارقا بين الاعتراف” بالنظام الجديد في كابل و”التعامل معه”، وأضاف للصحافيين قبل القمة “علينا أن نشجعهم عن طريق الإقناع والتدابير التحفيزية، للسير في الاتجاه الصحيح”.
وفي وقت سابق، دعا المجلس الأعلى للمقاومة الوطنية في أفغانستان منظمة التعاون الإسلامي لعدم الاعتراف بالحكومة المؤقتة التي شكلتها حركة “طالبان” في البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية