عقد مؤتمر اليوم الموعود الفكري المئة وأربعة وأربعون بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب “عليها السلام” بعنوان مؤتمر المرأة الرسالية من الاضطهاد حتى الاستنهاض.. السيدة زينب “عليها السلام” إنموذجاً، الذي نظمته جمعية الإمام المنتظر العالمية والعتبة الرضوية المقدسة ومؤسسة عاشوراء الدولية بإدارة الأستاذ الحاج عدنان بوشهري خادم الإمام الرضا “عليه السلام” وبضيافة الحاج عبدالله نظير خير الدين في دارته بلدة الانصار البقاعية بإدارة الحاج الأستاذ نظير خير الدين والد الشهيد القائد الحاج بلال.

إستهله مقرئ العتبة الرضویة المقدسة الحاج صلاح حدادي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم.

وتلته كلمة الجمعية  ألقاها رئيس المؤتمر سماحة الشيخ قاسم الجرمقي مدير دائرة الثقافة في الجمعية مبينا أن السيدة زينب “ع” دافعت عن حق أخيها وعن نفي الرسول “ص” فلولاها لما كان لدين النبي محمد “ص” من إستقامة ولولاها لم يكن من إعلام راقي ولم يصل إلينا الإسلام الحق فكانت المدافعة الأولى عن كل نظريات الإسلام وعن كل ما أتى به النبي الأكرم “ص” وفكت كل القيود النفسية فإنطلقت إلى حرية الفكر وحرية التعبير وحرية المقاومة وإلى حرية الراي. إنها الأنثى التي أختصها الله تعالى لأن تكون بقالب النبوة فكانت زينب إبنة علي إبن أبي طالب سلام الله عليهما.

ومن الجمهورية الإسلامية أكد سماحة آية الله الشيخ محسن الحيدري عضو مجلس خبراء القيادة في كلمته بعنوان : بطلة كربلاء وحاملة رسالة عاشوراء أن السيد زبنب “ع” وقفت مواقف رهيبة وحازمة وحاسمة حفاظاً على ثورة أخيها من ان تتعرض للتمزق والتحريف والتزييف من قبل الاعلام الأموي و قامت السيدة بكل معالم البطولة ومشخصات الصبر والعقلانية بلملمة أطفال الإمام الحسين “ع” بتلك الظروف الحرجة والحفاظ على الإمام زين العابدين “ع” وقامت لإلقاء الخُطب وإتخاذ المواقف المشرفة في طريق الأثر وفي مجلس الطاغية عبيد الله إبن زياد وفي طريق الشام وفي مجلس يزيد إبن معاوية، وقامت بكل صلابة من أجل أن تحافظ على ثورة أخيها من أن تتعرض للتمزيق وللتهميش وللتحريف ولولا مواقف السيدة زينب الكبرى لذهبت ثورة الإمام الحسين “ع” هدرا .

من ثم ألقت الحاجة جيهان بدير (أستاذة في جامعة المصطفى”ص”) بحثاً فنوهت بشخصية السيدة زينب “ع” القيادية والتي كانت لها قدرة على التحليل وسعة الأفق والجديّة والهدفيّة والتوازن بين العقل والعاطفة والتي قال بحقها الإمام زين العابدين “ع” أنت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة. وكانت مشاركة  من العتبة الزينبية المقدسة في المؤتمر

 بزيارة السيدة زينب”ع” مع الرادود الملا احمد الخيكاني من المقام الشريف في دمشق.

وإنتقل اللقاء إلى منزل الأستاذ الحاج عبدالله خير الدين  أداره الحاج نظير خير الدين والد الشهيد القائد الحاج بلال

فتلا الطفل  محمد كريم عصام المستراح آيات من الذكر الحكيم، وألقى باقة شعرية من وحي المناسبة الشاب محمد جواد عصام المستراح.

وتلا حديث الكساء رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية الحاج حبيب الله بلوق.

من ثم أنشد مولدا من وحي المناسبة الحاج محمد النمر.

وكانت مداخلات للمشاركين الذين تحدثوا عن فضائل السيدة زينب “ع” وعن أبنائها الشهداء الذين فدوا بأرواحهم وأنفسهم مقامها المقدس ومنهم الحاج مصطفى عساف والد الشهيد المجاهد عمار والحاج نظير خير الدين والد الشهيد المجاهد القائد الحاج بلال. واختتم المؤتمر بدعاء الفرج بشكل جماعي مع رئيس الجمعية.