أشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده إلى المذكرة المشتركة لوزيرة الخارجية البريطانية مع وزير خارجية العدو الإسرائيلي، قائلاً “إن هذا الإجراء يظهر أن بعض هذه الدول ليست جادة في المفاوضات فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تهيئة الظروف لإطالة أمد هذه المفاوضات”.
وفي السياق، قال خطيب زاده إن “مماشاة وزيرة الخارجية البريطاني في ليلة مفاوضات فيينا للطرف الذي بذل كل جهده منذ اليوم الأول لعرقلة التوقيع على الاتفاق النووي وتقويضه ولايزال يمثل المعارض الرئيسي للمحادثات وإحياء الاتفاق النووي، تظهر أن بعض الدول الاورو بية لا تفتقر إلى الارادة اللازمة في مفاوضات إلغاء الحظر في فيينا فحسب بل تسعى وراء اطالة امد المفاوضات بهدف منع تنفيذ الاتفاق النووي وهذا بات جلياً”.
دخلت إيران المفاوضات بحسن نية
وقال خطيب زاده، رداً على سؤال حول كيفية التحقق من رفع العقوبات، “أكدنا أننا نسعى للتاكد من الإجراءات الأمريكية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، وسيكون هذا أحد خطوطنا الرئيسية في المفاوضات”. وقال إن “الفريق الايراني المشارك في مفاوضات فيينا يتحلى بإرادة جادة، واذا ضمن هذا الفريق الغاء العقوبات فإن المفاوضات ستسير على المسار الصحيح”، مضيفاً “إذا دخلت الولايات المتحدة المفاوضات على أساس مبدأ حلحلة الجمود فستسير المفاوضات على المسار الصحيح”.
ورداً على سؤال بشأن العقبات التي تعرقل المفاوضات، أوضح خطيب زاده أن “امريكا هي التي تتحمل مسؤولية الظروف التي نعيش فيها سواء فيما يتعلق بالخروج من المأزق الحالي او ما يتعلق بالحظ”ر، لافتاً إلى ان الولايات المتحدة الاميركية “وضعت عراقيل أمام المفاوضات واذا لم تعتزم ازالتها في فيينا سنواجه ظروفا صعبة”.
واشنطن سعت للحفاظ على إرث ترامب في ست جولات من المفاوضات
وتابع خطيب زاده أن “الأمريكيين وللحفاظ على إرث ترامب الفاشل تسببوا في ضياع الوقت خلال ست جولات من المفاوضات”،مضيفاً “نوصيهم في بداية المفاوضات في الحكومة الايرانية الجديدة التي دخلت المفاوضات بنوايا حسنة وإرادة صادقة باغتنام هذه الفرصة لأن نافذة الفرص هذه لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.
وردا على سؤال كيف يمكن الحصول على الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه الحفاظ على الصناعة النووية؟ اجاب خطيب زاده نحن لا نقبل الثنائيات ونؤمن بالحفاظ على الصناعة النووية بقدر ما نعمل على الغاء العقوبات الجائرة وازالة أدوات الضغط ولم نستبدل أي استراتيجية بأخرى”.
لا توجد محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي
هذا ونفى زاده إجراء اية محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي، موضحاً أن “المهم بالنسبة لإيران هو ضمان الغاء الحظر ونأمل أن يدرك باقي الاطراف هذه الهواجس”. وحول توقيت مفاوضات فيينا قال خطيب زاده “لا يمكن تحديد موعد الآن لكن اليوم ستتم مناقشة العديد من القضايا”.
الهيئة الحاكمة في أفغانستان تتحمل المسؤولية المباشرة لضمان الامن في الحدود
وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى نتائج زيارة الممثل الخاص لرئيس الجمهورية كاظمي قمي إلى أفغانستان، قائلاً “زيارة ممثلنا الخاص تندرج ضمن محادثات إيران مع جميع الأطراف الأفغانية وطالبان”.
ورداً على سؤال عن قدرة طالبان على الالتزام بما تقوله حول عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لاجراء عمليات ارهابية ضد إيران، قال خطيب زاده إن “الهيئة الحاكمة في أفغانستان تتحمل المسؤولية المباشرة لضمان الأمن في الحدود الجغرافية لأفغانستان”.
وكانت حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية ضمن القضايا التي تطرق اليها خطيب زاده قائلاً “إن الجمهورية الإسلامية الايرانية حاولت منذ شهور متابعة القضية بالتعاون الكامل وفي جميع جوانبها من خلال تشكيل لجان ومجموعات العمل المشتركة مع أوكرانيا لحل القضايا الفنية”.
واشار خطيب زاده الى زيارة المساعد السياسي لوزير الخارجية على باقري الى المنطقة وقال “إن وزارة الخارجية كانت تتابع خلال الاشهر الاخيرة جزءاً من اجراءاتها تجاه الدول المجاورة خاصة ما يتعلق بسياسة الجوار و اقامة العلاقات مع دول الخليج الفارسي وتأتي زيارة باقرى الى عمان و ثم الى الامارات والكويت في اطار هذه السياسة”.
واضاف ان “زيارة باقري لكل من الامارات والكويت تمخضت عن اتخاذ قرارات جيدة ونحن نعمل على تسوية الخلافات من خلال اجراء الحوار”.
وقال الدبلوماسي رفيع المستوى الايراني حول زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تمت زيارة غروسي لطهران في إطار التعاون الفني بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجريت خلالها محادثات جيدة في إطار التعاون الطبيعي والفني على مختلف المستويات. واستطرد بالقول إن “العلاقات بين الجانبين ستستمر على مستويات مختلفة”، مضيفا أن “وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيعقد اجتماعات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام المقبلة”.
وسلط خطيب زاده الضوء على زيارة رئيس الجمهورية لتركمانستان وإنجازات قمة منظمة التعاون الاقتصادي، مضيفاً “بالإضافة إلى المحادثات متعددة الأطراف، عقدت محادثات ثنائية وثلاثية خلال هذه القمة”.
واشار الى الجهود التي تجري لإزالة بعض المشاكل والعقبات التي تعرقل التعاون بين اعضاء المنظمة، قائلاً “إن قمة منظمة التعاون الاقتصادي كانت خطوة جادة للغاية ستسهم في تعزيز التعاون بين دول الاعضاء”.
كما هنأ خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الاثنين حلول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “فلسطين تعد لنا هدفاً لا يمكن المساس به ولن ينسى الشعب الايراني ما يتحمله الشعب الفلسطيني من المصاعب والمعاناة”، مؤكداً دعم ايران لحقوق الشعب الفلسطيني. ولفت الى أن “الكيان الصهيوني يمعن في انتهاك حقوق الفلسطينيين وشدد بالقول اننا ندين تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل لأن القضية الفلسطينية يجب ألا تُنسى”.
المصدر: ارنا