اشار رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني الى انه “لا يجوز ان تبقى المراوحة والكيدية في معالجة الجمود الحاصل في البلد في ظل الانهيار الانحداري الذي يتلوى معه الفقراء والمحرومون، في وقت يتلهّى المترفون وحديثو العهد بترهات ومراهقات اعلامية، فهل المطلوب تصفية الوطن لاجل مصلحة مجموعة باتت تتقن التعطيل وتتآمر على نفسها تلحس المبرد وتمعن جهلًا وعقمَ تخطيط واملاقَ رؤية”.
وخلال احياء حركة امل وعشيرة ال شمص الذكرى السنوية الثانية على رحيل المرحوم علي نصري شمص، اكد الفوعاني ان الرئيس نبيه بري يعمل جاهدًا لايجاد المخارج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وعلى الجميع دون استثناء ملاقاته من اجل انقاذ ما تبقى من وطن قدّم الشرفاء فلذات أعمارهم وجنى تضحياتهم ليبقى عنوان كرامة وعيش واحد ومقاومة وانتصار.
واضاف الفوعاني: “كفى عرقلةً وتآمرًا وعبثا وتضييعًا للفرص وحرقًا لقوارب النجاة وتهديمًا لركائز الوحدة الوطنية فليتركوا حقدهم جانبا، والاوطان لا تبنى من غرف سوداء وعقول موتورة وتاريخ ارعن وصلف مواقفَ جرّت خيباتٍ وتحطيمَ الآمال”.
واكد الفوعاني ان حركة امل تعمل على برمجة مشاريع قوانين لاعادة الاموال المنهوبة والمهربة بعد تشرين 2019، وقوانين اخرى تعنى بالناس، املا ان تبصر القوانين التي اقرت سابقا النور لجهة سلوكها طريق التنفيذ ولعل ابرز ما يمكن البدء بتنفيذه قانون البطاقة التمويلية التي باتت حاجة ملحة اليوم قبل الغد في ظل الانفلات الحاصل على كل المستويات، وبوجوب اقرار قانون العفو العام لابناء منطقة بعلبك الهرمل بعد أن تخلت الدولة عن أبنائها الذين لم يتخلوا عن انتمائهم وتشهد دماء ابنائهم مقاومةً في الجنوب وتصديًا بطوليًا للإرهاب التكفيري، مطالبا بالمراسيم التطبيقية لزراعة تستخدم في إنتاج الأدوية وتدرُّ تنميةً مستدامة في البقاع مع ضرورة انشاء مجلس انماء البقاع وعكار والفرح والضم وسياسة الاعفاء الضريبي والتسويات العقارية.
واكد ان الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها، معتبرا ان اغلب ازماتنا سياسية وقد تشكل هذه الانتخابات المدخل الحقيقي لبدء الحلول، حيث تتجدد الحياة السياسية، مشيرًا الى ان حركة أمل قطعت مراحلَ متقدمة في الاستعداد لهذا الاستحقاق وشكلت لجانا تتواصل على مساحة الوطن وعلى مساحة الاغتراب.
وشدد على ضرورة التفاهم بين الجميع فهذا البلد لا يمكن ان يسير الا بالتفاهم والتلاقي ونحن بالتاكيد منفتحون المهم ان نخرج من عنق الذجاجة وترف الوقت ما عاد كافيا وحذارِ من الانفجار الاجتماعي حيث صوت الامام علي: “احذروا صولة الكريم اذا جاع”.
واشار الى ضرورة التوافق الداخلي والسعي الى افضل العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين لانها حجر الزاوية في وحدة الأمة وتثبيت مفاهيم العداء للشر المطلق اسرائيل.
بدوره، لفت مفتي البقاع الشيخ خليل شقير الى الازمة الحاصلة في الوطن منذ حراك تشرين، متهما من كان وراء الحراك بخراب لبنان، املا الخلاص لهذا الوطن الحبيب.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام