وقال محمود ريا، مدير موقع “الصين بعيون عربية” الإخباري، في مقابلة كتابية أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا إنه من حق الصين أن تحتفل بشكل كبير وهذا حق نابع من الإنجازات الكبرى التي حققتها الصين من خلال هذا الانضمام، “ليس فقط الاستفادة التي حققتها هي من علاقاتها مع الدول الأخرى، من خلال منظمة التجارة العالمية، ولكن أيضا ما قدمته الصين للعالم في هذا المجال”.
وأضاف أن الصين أصبحت سوقا تجارية لمنتجات أكثر من 120 دولة، كما أن الصين دخلت إلى 120 دولة على الأقل ومنطقة من خلال الالتزام بالبنود والخطوط العريضة للاتفاقيات التي تفرضها منظمة التجارة العالمية، “وهذا أدّى إلى حركة تجارية كبيرة جدا”.
وأشار ريا إلى أنه من المعروف أيضا أن الصين هي رائدة النمو الاقتصادي على مستوى العالم، وهي التي تساهم بشكل كبير في النمو العالمي على مدار الـ20 عاما الماضية.
وأكد أن الصين أصبحت أيضا ملاذا للصادرات لعشرات الدول التي تتخذ منها قاعدة لصادراتها، فهي شريكة تجارية مهمة جدا لعشرات الدول سواء على مستوى التصدير أو على مستوى الاستيراد، مشيرا إلى المعارض الكبرى التي تقيمها الصين، كمعرض الصين الدولي للاستيراد الذي تنعقد دورته الرابعة في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الحالي وكذلك المعارض الفرعية التي تقيمها الصين مع مناطق مختلفة من العالم أو مع دول محددة، ومنها مثلا معرض الصين والدول العربية، وغيرها من المعارض المتبادلة بين الدول العربية والصين.
وذكر أن الصين من خلال انضمامها عام 2001 إلى منظمة التجارة العالمية، حركت الاقتصاد العالمي ودخلت إلى عمق هذا الاقتصاد وأدخلت دول العالم إلى قلب الصين.
وأفاد ريا أنه خلال هذه السنوات العشرين نفذّت الصين كل المتطلبات المفروضة عليها بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية لا بل هي نفذت أكثر مما هو مطلوب منها في كثير من المجالات.
وضرب مثالا على ذلك بالقول إنه “عندما يُطلب منها أن تفتح 100 قطاع اقتصادي، نجد أن الصين قد فتحت أمام التجارة وحسب قواعد منظمة التجارة العالمية حوالي 120 قطاعا، وعندما يُطلب منها أن تكون الضريبة على السلع المستوردة لا تتجاوز 9.8 بالمائة، نجد أن الصين قد خفضت هذه الضريبة إلى حوالي 7.4 بالمائة”.
واعتبر ان “انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية كان مفيدا جدا للطرفين، للصين وللعالم”، معربا عن أمله أن “يكون هناك إجراءات تقدمها الصين ويقدمها العالم للصين لجعل العالم أكثر انفتاحا، والقضاء على كل الحواجز الجمركية والسياسية والنفسية، التي تضعها بعض الدول للحد من قدرة العالم على التطور”.
المصدر: وكالة الانباء الصينية