ليس صعبا أن نهتم بصحتنا وجسمنا،فخطوات قليلة تكفي لتحقيق نتائج مهمة، لعلّ أولها يبدأ من عند البرّاد:
-الكاتشب: وجد الكاتشاب طريقه إلى البرّاد خاصة لدى العائلات التي لديها أطفال. فهذه المادة أصبحت ضرورية عند تناول البطاطس المقلية. غير أن الكاتشاب يحتوي على كمية كبيرة من السكر قد تصل إلى خمسين بالمائة، مما يعادل قطعتين من السكر في كل ملعقة كبيرة منه.
وللتذكير فإن منظمة الصحة العالمية تحذر من تجاوز كمية خمسين غرام من السكر في اليوم، والمعدل المعقول لا يفوق عشرين غراماً يوميا. فبالتالي سوف نتعدى الكمية المعقولة عند تناول الكاتشاب الصناعي. عطفا على ذلك هناك مواد حافظة كثيرة في هذه المادة المصنوعة.
والحل؟! الحل يكمن في التخلي عن تناوله وإذا كان لا بد من ذلك، ينصح إعداد الكاتشب في المنزل شريطة التخلي عن السكر أو الاكتفاء بقطعة واحدة أو قطعتين في الليتر الواحد.
-الأرز الأبيض: يمكن وبسهولة استبدال الأرز الأبيض باللبني. فالأرز الأبيض هو مشبع لكنه غير مغذي ولا يحتوي على ما يكفي من الألياف والفيتامينات. السبب في ذلك يكمن في طريقة تحضيره التي يُعتمد فيها على إزالة قشرته ومعها تفقد حبّة الأرز النشا المقاوم المغذي للبكتيريا المفيدة في الأمعاء والمسؤول عن إنتاج الأحماض الذهنية التي تحسّن من صحة القولون.
كما أن قشرة الأرز تحتوي على إنزيمات تقاوم الإصابة بالسكري من الفئة الثانية، كما أنها تسرّع عملية الاستقلاب وتنشط الدورة الدموية.
كل هذه العوامل ترجح كفة الأرز البني على حساب الأبيض، فيكفي فقط تغيير لونه حتى وإن كان الأرز الأبيض أطيب من البني.
-السلطات الجاهزة: لم يعد في حياتنا العصرية متسع زمني كافي لتحضير الطعام، ولهذا باتت الأكلات الجاهزة ملاذا للكثيرين. ومنّا من يعتقد أنه وإذا اشترى سلطة جاهزة فقد سلم من أضرار السندويتشات السريعة. لكن الحقيقة تقول شيئا آخر. فحتى كيس السلطة المعدة للتحضير تكون مليئة بفطريات لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، لكنها تؤثر فورا على المعدة.
أما السلطات الجاهزة فخطرها أكبر لكونها تكون عادة غنية بالسكر الصناعي الضار للجسم، إضافة إلى كميات مبالغ فيها من الدهون والمواد الحافظة. فمن يريد تناول السلطة عليه شراءها وتنقيتها تمّ تحضيرها كما عهدنا ذلك من قبل أمهاتنا. فهي الطريقة الأنسب والأسلم لتناول السلطة.
-العصائر: لا يخلو البرّاد من العصائر. ومن يريد الحفاظ على رشاقة جسمه وخفض وزنه لا بد له من التوقف فوراً على تناول العصائر الجاهزة. كذلك مرضى السكري عليهم تركها. فوفقاً للخبراء يحتوي كل كوب عصير على سبع قطع من السكر. ناهيك عن الصبغات الغذائية التي لا تقل خطرا وتحتوي كثير منها على مواد مسرطنة.
أفضل المشروبات هو الماء، ويمكن إضافة ورقة النعناع أو الليمون إلى كوب الماء، فذلك منعش وصحي في آن. كذلك عصير الليمون يمكن تناوله أحيانا، وإن كانت حبّة الليمون ملئية بالألياف وصحيّا أكثر فائدة للجسم.
-عصير الليمون الجاهز: على ذكر عصير الليمون، لا ينصح أبدا بشراء عصير الليمون وإنما شراء الليمون الطبيعي وعصره في المنزل. هذا لا يوفر المصاريف فحسب بل يقي الجسم من البكتيريا التي تحتوي عليه علب التخزين سواء كانت من البلاستيك أو غيرها. كما أنه يمكن ترشيد حاجتنا إلى عصير الليمون واستعمال الكمية التي نحتاجها فقط، وما تبقى من قطعة الليمون نحتفظ بها في البرّاد لمدة أسبوعين على أقصى تقدير.
المصدر: dw.com