استخدم المشاركون في مؤتمر غلاسكو للمناخ حوالي 400 طائرة خاصة لحضور الفعالية، ومن المتوقع أن تطلق هذه الطائرات 13 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي خلال هذه الفترة.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بأن “السياسيين ورجال الأعمال ونشطاء المجتمع المدني وغيرهم من المشاركين الذين يتوقع أن يصل عددهم 30 ألفا، استقلوا مئات الطائرات الملوثة والتي تسبب انبعاثاتها زيادة مخاطر الاحتباس الحراري”.
ومنذ افتتاح المؤتمر في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعا المجتمعون إلى إنقاذ البشرية ولفتوا إلى حالة الخطر الداهم التي تحيق بكوكب الأرض بسبب ممارسات الإنسان المدمرة للبيئة.
لكن أصواتا سرعان ما تحدثت عن “نفاق القمة” حيث سافر غالبية الحاضرين إلى هناك في طائرات خاصة.
وقالت جماعة من النشطاء البيئيين تطلق على نفسها اسم Extension Rébellion أن هذه “الرحلات الجوية الخاصة تسبب نصف الانبعاثات التي تلوث الهواء وأنها تخدم فقط 1٪ من سكان العالم”.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة “لوند” السويدية أيضا أن “رحلة طيران نفاثة خاصة ينبعث منها 40 ضعفا من ثاني أكسيد الكربون مقارنة برحلة طيران تجارية”.
وكتب عضو البرلمان الأوروبي السابق البريطاني نايغل فاراج على “تويتر”: “كل زعيم عالمي أو شخصية بارزة تصل إلى مؤتمر المناخ بطائرة خاصة هو منافق بيئي”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش قد أطلق أمام نحو 120 من قادة العالم وآلاف المندوبين والمراقبين المجتمعين في غلاسكو دعوة إلى “إنقاذ البشرية”.
وقال: “كفى قتل أنفسنا بالكربون. كفى معاملة الطبيعة كما لو أنها مرحاض. كفى حرقا وحفرا واستخراجا، نحن نحفر قبورنا بأيدينا”.
المصدر: وكالات