إنّها المرأة الفلسطينية
منذ ولادتها .. نعرف كما تعرف هي اختلافها ..
منذ طفلة كانت .. وفي أي موقع ودور وُجدت أو اختارت .. ستغدو مناضلة ومكافحة .. صابرة وشامخة .. قائدة وأسيرة .. مقاومة وربما شهيدة ..
هي بالطبع أنثى .. ولكنّها لا تشبه أيًا من إناث هذا الكون ..
لم تكن يومًا كسائر النساء .. ولن تكون ..
إنّها المرأة الفلسطينية ..
حضورها الفاعل لا يحدّه سجن ولا احتلال .. ولا قهر ولا نزال .. ولا جدر ولا كدر ..
إنّها المرأة الفلسطينية ..
حاضرة في كل ساح .. وجودها في وجه المحتل الغاصب يضاهي ألف سلاح وسلاح ..
إنّها المرأة الفلسطينية ..
مدرسة في الصبر كما النصر .. وأيقونة في الحرب كما السلم ..
إنّها المرأة الفلسطينية ..
بطلة الماضي وركن الحاضر وأساس المستقبل ..
إنّها المرأة الفلسطينية ..
مدرسة على مر الزمان .. ورائدة في العطاء والصمود والتحدّي ..
أيتها المرأة الفلسطينية لك منّا ألف تحيّة وتحيّة ..
كوني أنتِ كما نعهدك .. منطلق العبور إلى الحرّية .
د. ليلى شمس الدين
26 \10\2021
بمناسبة العيد الوطني للمرأة الفلسطينية
المصدر: موقع المنار