اعترفَ القاتلُ وتباهى بجريمتِه، وهناكَ من يشككُ ويُحَمِّلُ الدمَ المسفوكَ غِيلةً المسؤولية.
واعترفَ المجرمُ وتباهى باجرامِهِ، وهناكَ من يلومُ الشهداءَ واهلَهم ويتهمهم باستباقِ التحقيق، فعسى ان تَسبِقَ الحقيقةُ كلَّ المساراتِ الملتويةِ هذه المرة، فتَنجُوَ من الكمائنِ السياسيةِ ومن القناصينَ المحترفينَ باغتيالِ الحقائقِ تماماً كما اغتالوا شهداءَ الغدرِ في الطيونة.
ولانقاذِ الحقيقةِ والوطنِ يُطلُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ ساعةٍ من الآنَ راسماً المسارَ ومحدِداً ما ستكونُ عليه الامورُ وما ستؤولُ اليه الاحوال، متحدثاً بصريحِ الكلامِ ولياً للدمِ وسيداً الكلام ..
فجريمةُ الطيونة وَضعت جميعَ اللبنانيينَ امامَ حقيقةِ ما تقومُ به هذه الجماعاتُ المجرمةُ من محاولاتٍ لاحياءِ الفتنةِ الداخليةِ وتهديدِ السلمِ الاهلي، كما قالَ اولياءُ الدمِ ايضاً في حركة امل التي دعت عبرَ مكتبِها السياسي الاجهزةَ الامنيةَ والقضائيةَ للقيامِ بواجبِها وتوقيفِ جميعِ المتورطينَ والمحرضين، مؤكدةً أنها لن تسمحَ بتجاوزِ ما حصلَ أو الالتفافِ عليه بايِّ شكلٍ من الاشكال ..
فالبلدُ معلّقٌ على ايجادِ حلٍّ للمشكلِ المستجدِ كما وصفَه رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي، الذي أكدَ انه لن يدعُوَ الى جلسةٍ لمجلسِ الوزراءِ قبلَ تَبيانِ الحلول.
في احوالِ المنطقةِ شَيعت سوريا الاسيرَ المحرّرَ الشهيد مدحت الصالح الذي اغتالتهُ القواتُ الصهيونيةُ قنصاً في الجولانِ المحتل، في عمليةٍ وصفَها الاعلامُ العبريُ اَنها ضمنَ حربِها معَ قوى المقاومةِ ومنعاً لتمركزِها في منطقةِ الجولان ..
امّا يمنُ الاحرارِ الذي احيا المولدَ النبويَ الشريفَ بحشودٍ مَهيبة – بل غيرِ مسبوقةٍ في امةِ المليارِ ونصفِ المليارِ مسلم، فقد أكد عبرَ قائدِه – قائدِ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اَن الشعب اليمني جزءٌ لا يتجزأُ من المعادلةِ التاريخيةِ التي اعلنَها الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله من انَّ أيَّ خطرٍ على القدسِ يَعني حرباً اقليمية..
المصدر: قناة المنار