اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن سيطرة القوات الحكومية السورية على مدينة حلب بطرق عسكرية ستعقد التسوية السياسية في سوريا.
وقال كيري في ختام مباحثاته مع وزيري الخارجية والدفاع في كوريا الجنوبية، للصحفيين: “إذا دمروا الجزء الأكبر من حلب للسيطرة عليها، فإلى ماذا سيؤدي ذلك؟ هل سيغير هذا موقف الناس الذين اضطروا للفرار أن ازدادت ميولهم تطرفا؟ لا. فاهم سيحاولون الانتقام، وستكون لهم رغبة أقل في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وسيتشدد موقفهم من إمكانيات المفاوضات”. وأكد كيري على “استحالة إحلال السلام من دون التسوية السياسية”.
هذا، وقد أعلنت روسيا عن فترة تهدئة إنسانية في حلب، اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدة أن القوات الجوية الروسية والسورية لن تسدد ضربات إلى مواقع المسلحين في حلب خلال التهدئة. وأعلنت أن التهدئة تعلن لإخراج السكان المدنيين والمسلحين من أحياء حلب الشرقية.
ويأتي ذلك بعد أن تفاقمت الأوضاع في حلب في الأشهر الأخيرة. وتشهد المدينة عمليات قتالية عنيفة، حيث يواصل المسلحون قصف المناطق السكنية، ويواصل الجيش السوري عملياته ضد المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة. وتتهم الولايات المتحدة السلطات السورية وروسيا بقصف المدنيين وفصائل المعارضة، فيما تؤكد موسكو ودمشق أن الضربات توجه إلى الجماعات الإرهابية فقط، وتوجهان الاتهام إلى واشنطن بالعجز عن فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين.
المصدر: وكالة سبوتنيك