ستتوقف شركة الخطوط الجوية الإيطالية الشهيرة “Alitalia” عن العمل تماماً، وتختفي من الوجود في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وكانت شركة “Alitalia”، قد أعلنت رسمياً إفلاسها أواخر الشهر الماضي، مشيرةً إلى وقف بيع التذاكر على متن طائراتها في 25 آب/أغسطس المنصرم، على أن تواصل تسيير رحلاتها إلى غاية 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وأتاحت لزبائنها تغيير حجوزاتهم قبل يوم 14 من الشهر القادم، لضمان حقوقهم.

وتقدر صحيفة “كورييري ديلا سيرا” عدد الأشخاص الذين لديهم حجوزات للسفر على متن طائرات الشركة بعد 15 تشرين الأول/أكتوبر بنحو 250000.

وتفيد الشركة بوجود خيارين أمام هؤلاء الزبائن، ويمكنهم إما استبدال توقيت رحلاتهم على متن “Alitalia” بتاريخ أبكر أو استرداد كامل المبلغ المدفوع مقابل التذاكر.

كما يمكن لعملاء الشركة إعادة الحجز أو تغيير وجهة رحلتهم الأصلية، إلا أن ذلك مشروط بتاريخ قبل 15 تشرين الأول/أكتوبر، وللوجهة ذاتها مجاناً.

أما إذا أصر الزبون على تغيير وجهة الرحلة فسيتعين دفع مبالغ إضافية إذا وجد فرق في سعر التذاكر، في حين إذا كان الفارق سلبياً وثمن التذكرة أقل، فلن يعوض المسافر عن فارق السعر، كما يحظر أيضاً تغيير الرحلات الدولية إلى المحلية والعكس.

ويذكر أنه شركة الخطوط “Alitalia” عانت طويلاً من أزمة مالية، وبحثت عن مستثمرين لاقاذها من الإفلاس، منذ أن وُضعت تحت إدارة الدولة في عام 2017، فيما ازدادت أزمتها سوءاً بمضاعفات جائحة كورونا بسبب توقف الحركة الجوية العالمية لعدة أشهر.

وكانت الشركة قد نقلت في عام 2019 قبل الجائحة 21.3 مليون مسافر إلى 81 وجهة بعدد 3600 رحلة كل أسبوع، وكان يعمل فيها حتى وقت قريب أكثر 10000 شخص، ولن يتبقى من هؤلاء إلا 2800 ستحتاجهم شركة الطيران الجديدة “ITA” التي “سترثها”.

يذكر أن شركة “Alitalia” كانت تأسست قبل 74 عاماً، لعقود مفخرة للإيطاليين في طابعها الوطني وخدماتها وشهرتها، إلا أن معاناتها في السنوات الأخيرة استفحلت ولم يعد في الإمكان إطالتها أكثر.

المصدر: الميادين