أُتْبِعَتِ السفينةُ الاولى بسفنٍ اضافية، وعلى ديفد شينكر وادواتِه اللبنانيةِ التصديقُ بأنَ النفطَ الايرانيَ قادمٌ لكلِّ اللبنانيين.
ارادَها سيدُ المقاومينَ قوافلَ لانقاذِ اللبنانيينَ من حصارِ الاميركيين، وقبلَ ان تصيبَ هدفَها، أصابت منظومةَ المفلسينَ السياسيينَ والاعلاميينَ والدبلوماسيينَ بالارباكِ وزادتهم ضياعاً، وفيما هم عالقونَ عندَ اوهامِهِم حول السفنِ الناقلةِ للنفطِ التي تَطوي المسافةَ يوماً بعدَ يوم، بدأَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله التنقيبَ عن مخزونٍ اضافيٍ من العزِّ في آبارِ النفطِ اللبنانية، المحجوزِ عليها بفيتو سياسيٍّ من الادارةِ الاميركيةِ والمنظومةِ السياسيةِ اللبنانيةِ المرتعبةِ منها او التابعةِ لها. فاَتبعَ السفنَ بالاعلانِ عن استعدادِ شركاتٍ ايرانيةٍ لا تخافُ العقوباتِ الاميركيةَ ولا العنترياتِ الصهيونيةَ لاستخراجِ النفطِ اللبناني، فاخرجَ من جَعبتِه حلاً جديداً اِن ارادت الدولةُ اللبنانيةُ حلولاً..
ولكلِّ اللبنانيينَ صبراً على كلِّ انواعِ الضغطِ والاطالةِ المتعمدةِ لامدِ الطوابيرِ امامَ محطاتِ البانزين، فجداولُ النكدِ ما زالت تتحكمُ بجداولِ الاسعار، ولن يُفرجَ المتجبرونَ عن المازوتِ والغازِ والبانزين، حتى يَضمنَ بعضُهم فائقَ ارباحِه، ويأمُلُ آخرونَ برفعِ الغضبِ الشعبي والتوتيرِ الى اعلى الدرجاتِ لاستخدامِه في شوارعِ السياسةِ وفي الساحات..
ومعَ ضيقِ حساباتِ هؤلاءِ التي تَخنِقُ الناس، فانَ ضيقاً سياسياً يُطبِقُ على الحكومةِ في زمنِ الحاجةِ الملحةِ اليها، ولا جداولَ واضحةً تحددُ ميقاتَ التشكيل، ومن المتوقعِ أن يكون هناك لقاءٌ غداً بينَ الرئيسينِ ميشال عون ونجيب ميقاتي وقد تكونُ بينهما تشكيلةٌ، تحدِّدُ وجهةَ الأمور.
في واجهةِ المشهدِ الاقليمي، رصاصاتُ الشابِّ الفلسطيني التي اصابت القناصَ الاسرائيليَ عندَ حدودِ غزة، اصابت هيبةَ الجيشِ العبري من جديد، وكذلكَ أمنَ كيانِه المردوعِ والعالقِ بينَ اصعبِ الخيارات. فيما اعينُ المحللينَ الصهاينةِ على الضفةِ الغربيةِ وعلى محاكاةٍ جديدةٍ لعمليةِ السياجِ في غزة، ما يضعُ الفلسطينيينَ امامَ فصلٍ جديدٍ من فصولِ العزة..
المصدر: قناة المنار