أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ “وجوب تصحيح مسار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعودة إلى دورها الطبيعي باعتبارها ركيزة أساسية ومحايدة في نظام عدم الانتشار”، وأشار إلى أن “تسييس عملها أبعدها كثيرا عن الطابع الفني وأفقدها جزءا كبيرا من مصداقيتها لتتحول إلى أداة بيد بعض الدول بدلا من أن تكون حارسا أمينا على تنفيذ اتفاقية الحظر”.
وأعرب صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الاربعاء عن “أسف سورية لأن تصبح مناقشات المجلس منصة لبعض الدول الغربية الأعضاء لتوجيه اتهامات مضللة ضدها متجاهلة حقيقة انضمام سورية طوعا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 وعملها بكل جد ومصداقية وشفافية لتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب هذا الانضمام وتدمير كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها”.
ولفت صباغ الى ان “هذه الدول تستمر بتجاهل التعاون القائم خلال السنوات الماضية بين سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمشاورات الوثيقة مع الأمانة الفنية والتي حققت تقدما مهما يدل بوضوح على وفاء سورية بالتزاماتها بموجب الاتفاقية”، ولفتت إلى أنه “رغم عدم تبقي إلا القليل من الجوانب الفنية في هذه العملية إلا أننا ما زلنا نشهد وبشكل متكرر محاولات من تلك الدول لتوظيف هذه الجوانب الفنية خدمة لأغراضها السياسية”.
وشدد صباغ على “رفض سورية المطلق لكل حملات التشكيك التي تطلقها بعض الدول المعروفة حيال تعاونها مع المنظمة وتوجيهها اتهامات باطلة تتصل بإعلانها الأولي وتستهجن قفزها إلى استنتاجات غير صحيحة وخاصة أن بعض المسائل الفنية التي تتم مناقشتها ترتبط بتفسيرات علمية مختلفة لا يمكن حسمها بشكل سريع أو انتقائي”.
المصدر: سانا