بدأ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي استشاراته النيابية غير الملزمة لتأليف الحكومة، فاستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما والتقى الرئيس سعد الحريري، حيث غادر بعد انتهاء اللقاء دون الادلاء باي تصريح.
والتقى الرئيس ميقاتي الرئيس تمام سلام في مجلس النواب وبعد القاء واكتفى سلام بالقول: “الوقت للعمل وليس للكلام”، كما والتقى الرئيس المكلف نائب رئيس مجلس النواب إيلي فرزلي، حيث اكد بعد اللقاء ان رئيس الوزراء هو المسؤول عن التشكيل الحكومي، نتيجة استشارات نيابية يجريها في المجلس، وأكرر رئيس الوزراء هو المسؤول بقوة الدستور لأنه هو أيضا المسؤول عن عمل الحكومة، قائلاً ان مبدأ ومواصفات الحكومة ستكون من اختصاصيين وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية، اما عملية الاسماء فتعود لميقاتي بالتسوية مع رئيس الجمهورية، مشيراً الى ان “جبران باسيل هو رئيس كتلة نيابية، له الحق في ان يتصرف كما يشاء بإعطاء الثقة من عدمها، المهم ألا يكون ختم الرئاسة مرتبطا بما يقوله جبران باسيل”، ومن بعده التقى كتلتي التنمية والتحرير و المستقبل في اطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، ودعا النائب انور الخليل، باسم كتلة التنمية والتحرير، بعد لقاء الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الى “الاسراع قدر الامكان بالتشكيل تجاوبا مع حاجات الناس التي تطال كل قسم من اقسام الحياة”، وقال: “اذا تم التشكيل وان شاء الله يتم في الوقت القصير، فعلى دولة الرئيس ان يبقي العمل على تطبيق جميع بنود الدستور، اضافة الى اصلاح قانون الانتخاب لأنه قسم الناس إلى أقسام مذهبية ويجب أن يطاله تعديلات”.
وقال النائب اغوب بقرادونيان، باسم “كتلة نواب الارمن“:” طوينا صفحة التكليف وكان اجتماعا صريحا حول حكومة تتفهم اوجاع الناس”.
اضاف: “طالبنا بأن تتابع الحكومة المقبلة التدقيق الجنائي وقضية انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الإسراع في التشكيل. كما طالبنا بحكومة تقنيين يفهمون مطالب الناس وطبعا نريد المشاركة في الحكومة”.
واشار الى انه “في كل مرة يفرض علينا الخارج رئيسا للحكومة وعلى النواب السير بهذا القرار، ولهذا السبب لم نسم ميقاتي”.
من جهته قال رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد :”أما وقد كلف الرئيس نجيب ميقاتي تاليف الحكومة، فان كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد تعاونها الجدي للاسراع في تشكيل الحكومة الضرورة لانقاذ البلد. المطلوب الاسراع في التأليف وتعاون الجميع في هذا الاتجاه، وفي البدء على الحكومة ان تسارع فورا الى طمأنة اللبنانيين في عيشهم وأمنهم الاجتماعي ولا تتركهم فريسة للمافيات وأثرياء وتجار الازمات، لا في الغذاء ولا في الدواء ولا في المازوت ولا في البنزين”.
بدوره أعلن النائب جورج عدوان، باسم كتلة “الجمهورية القوية” ان “موقف القوات واضح، وقد أبلغنا ميقاتي عدم مشاركتنا في الحكومة وهذا ليس موقفا متعلقا بشخص الرئيس المكلف”.
واكد “ان القوات مندفعة لتحقيق مطالب الناس، وأي مطلب يتعارض مع مطالب الناس لن نوافق عليه”.
وقال: “المعركة اليوم ليست لا مسيحية ولا إسلامية، بل بين السلطة التي أوصلت البلاد إلى هنا، وبين فريق يريد التغيير. نحن والتيار لدينا مواقف مختلفة فمعركة التيار سلطوية ومعركتنا تغييرية”.
واكد “اننا لن نتحالف إلا مع الدول التي تخدم سياسة لبنان ولا نتأثر بأحد، والدليل هو عندما أجمع كافة الافرقاء على السفير مصطفى أديب عارضنا هذا التكليف ولم نسمه”.
وقال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط :” لاطلبات للقاء الديمقراطي. تمنينا التأليف في أسرع وقت. ونطلب من كل “الكتل” أن تسهل مهمة الرئيس المكلف”.
من جهته قال النائب طلال ارسلان، باسم كتلة “ضمانة الجبل“،”غبت عن الاستشارات يوم امس لأنني لست مع تسمية ميقاتي، وبما ان غيابي لن يؤثر على مسار الاستشارات قررت المقاطعة”.
اضاف: “تمنيت على ميقاتي الا يحمل اوزار آخرين في تأليف الحكومة، وأن تؤلف بأحسن علاقات بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وان يواجها الوضع بكل دقة وشفافية لاننا قادمون على أيام أصعب وأكثر سوداوية اذا استمرت المناكفات”.
واشار الى ان “الصورة غير واضحة عند ميقاتي، والمطلوب رعاية تفاهمات كبرى تطال صحة وكرامة المواطن”.
كما التقى ميقاتي “الكتلة القومية الاجتماعية” الذي تحدث باسمها النائب اسعد حردان، الذي قال: “نحن بحاجة الى أقصى سرعة لتشكيل الحكومة من اجل معالجة القضايا الملحة اجتماعيا واقتصاديا وان تعمل الحكومة على معالجة هذه المشكلات، ويجب ان ينفتح لبنان على عمقه العربي عبر سوريا”.
ومن بعدها التقى نواب “اللقاء التشاوري“، وتحدث باسمهم النائب الوليد سكرية فقال: “نتمنى الاسراع في تشكيل الحكومة لانقاذ الوضع الاقتصادي، ولم نطلب شيئا للقاء التشاوري، وهناك حماسة لدى الجميع لتقديم التسهيلات وعدم احالة الوقت”.
وفي ختام المشاورات النيابية غير الملزمة أدلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بتصريح قال فيه: “إستمعت اليوم الى اراء السادة النواب ورؤيتهم المسقبلية ، وكان هناك اجماع من قبل كل الكتل والنواب على ضرورة الاسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، لعل وعسى ان نستعيد دور الدولة الغائبة منذ فترة طويلة، ووجود الدولة هو لطمأنة المواطن لكي يشعر بوجود مسؤول يرعاه ويسأل عنه، بخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تحولت فيها الحقوق البديهية اولوية مطالب المواطن وهي العيش الكريم والحصول على الكهرباء والمحروقات والدواء ورغيف الخبز، وهذا ما نسعى لتأمينه باذن الله اذا تشكلت الحكومة”.
اضاف: “بعد هذا اليوم الطويل مع النواب والكتل، ساطلع فخامة رئيس الجمهورية على النتائج والضرورة القصوى في الاستعجال بتشكيل الحكومة، وساتردد باستمرار الى القصر الجمهوري لتبادل الرأي مع فخامته، لكي نصل الى تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام