بدأت شركتا الطيران الإسرائيليتان “العال” و”يسرإير”، اليوم الأحد، أولى الرحلات السياحية المباشرة إلى مدينة مراكش المغربية. وفي التفاصيل، أقلعت الرحلة الأولى التابعة لشركة “يسرائير” في الساعة 08:15 مع حوالى مائة مسافر، ومن بينهم أيضًا صاحب الشركة رامي ليفي الذي سافر مع زوجته وأصدقاء، وبعد ذلك، أقلعت طائرة لشركة العال في الساعة 11:20 في احتفال رسمي افتتح فيه وزير السياحة يوئيل رزبوزوف خط الرحلات.
وقال مسؤولون مغاربة إنه بالإضافة إلى هاتين الشركتين، ستبدأ شركة ثالثة وهي “أركيا” رحلاتها إلى المغرب في الرابع من آب/أغسطس المقبل. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ستربط هذه الرحلات مباشرة بين “تل أبيب” ومراكش والدار البيضاء في خطوة تهدف إلى جذب “38000 سائح إسرائيلي إلى المغرب مع نهاية العام الحالي، في حين تتولى شركة الخطوط الملكية المغربية جلب 12000 سائح إسرائيلي مع نهاية 2021”.
ومنذ أيام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، سيزور المغرب مطلع الشهر المقبل، “لتطويرِ العلاقات بين الجانبين ورفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفارات”. وقال لابيد إن “إسرائيل والمغرب سيعملان على تدشين تعاون اقتصادي وتكنولوجي وثقافي وسياحي”، مضيفًا أن العلاقات المباشرة هي “مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى”.
كما أجرى لابيد، اتصالًا مطولًا مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، حيث تناولا “العلاقة المباشرة بين الدولتين والشعبين، وهي مصلحة إسرائيلية عليا”.
هذا وشاركت القوات الجوية المغربية، خلال الشهر الجاري، بمناورات “نسيم البحر” إلى جانب قوات إسرائيلية وبمشاركة عدد من الدول وقيادة الولايات المتحدة.
وكان المغرب قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع كيان الإحتلال بعد اتفاق ثلاثي مغربي إسرائيلي أمريكي في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي أعادت بموجبه الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع “إسرائيل” مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عام 1976. والمغرب هو البلد العربي الرابع الذي أعلن التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.
المصدر: يونيوز