رأى الوزير السابق نقولا التويني، في بيان، أن العراق لم يتمكن من تحقيق الاستقرار المستدام منذ الضربة الاميركية سنة 2003، ولم يهدأ منذ ذلك التاريخ الفاجع حتى اليوم إلا لفترات قصيرة يشوبها الخوف من استئناف مسلسل الاغتيالات والتفجير، وفي بال الجميع احتلال داعش لمدن عراقية قتل أهلها أو هجروا، وجرى تخريب تلك المدن وهدم بعضها بالكامل، ناهيك عن تبديد التراث والاثريات المعبرة عن تاريخ حضاري زاخر”.
وتساءل “بعد التفجير الدموي في مدينة الصدر البارحة واستشهاد الأبرياء من اخواننا اهل بغداد، أين هي التغطية الغربية الأمنية لحلف الناتو، وأين هي الإمكانات الغربية في التجسس ورصد الإرهاب وفي المعرفة الاستباقية لكل تخطيط إرهابي قبل التنفيذ الإجرامي الذي تجاوز كل الحدود؟”.
واعتبر أن “شعب العراق لا يزال هدفا للارهاب، فهل المطلوب هو تكريس الحياة المفخخة بالقلق الدائم لتكون حياة العراقيين كلها مستهلكة في سبل الوقاية الامنية على حساب العمل والانتاج والنمو، بحيث يتعطل استغلال اغنى واعظم موارد طبيعية على جغرافية اليابسة في هبة ربانية لشعب العراق؟ وهل تاريخ العراق ومدينة بابل والثقافة العريقة في بلاد ما بين النهرين هي المستهدفة اذ باستكانتها يمكن تحويل الحياة الانسانية من جهد للنمو المتصاعد الى جهد للبقاء الرتيب؟ إنني أجزم بأنه لا يمكن ان تكون كل هذه الاحداث المأساوية الدامية الا مبرمجة ومترابطة في هجمة بربرية متواصلة هدفها تركيع شعبنا في العراق، لكننا على ثقة بأن الشعب الأبي لا يخضع ولا يخنع ولا يركع”.
وتقدم بـ”أحر التعازي لأهل الشهداء في مدينة بغداد ولشعب العراق الأبي وللدولة العراقية من فخامة رئيس الجمهورية الى دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام