يستعين الملايين من الناس يوميا بخدمات تقدمها تطبيقات كمبيوتر خاصة، وذلك لفهم ما قد يحدث لهم نتيجة الإصابة بأمراض معروفة ونادرة.
إلا أن أحدا لم يقارن إلى حد الآن بين دقة كل من الأطباء وجهاز الكمبيوتر في تشخيص المرض.
وقد أجرى العلماء في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية تجربة شارك فيها 234 طبيبا و24 تطبيقا كمبيوتريا يتمتع بشعبية لدى المستخدمين. وطلب العلماء من الأطباء المتخصصين في تشخيص الأمراض تقييم مدى خطورة بعض الأعراض المعروفة أو النادرة. وشارك نحو 20 طبيبا في مناقشة كل مرض ليقدموا التشخيص الأكثر احتمالا إضافة إلى تشخيصين أقل احتمالا.
ثم طرحت المهمة نفسها على تطبيقات الكمبيوتر.
فاتضح أن الأطباء تفوقوا على تطبيقات الكمبيوتر في دقة التشخيص حيث نجحوا بنسبة 72%. بينما نجحت التطبيقات بنسبة 34% فقط.
ولاحظ العلماء أن الفرق في دقة التشخيص بين الأطباء وجهاز الكمبيوتر ازداد بقدر ما ازدادت خطورة المرض أو ندرته.
إلا أن نسبة الخطأ لدى الأطباء بلغت 15% . فشدد العلماء على ضرورة الدمج بين جهود الأطباء واجهزة الكمبيوتر لتفادي الخطأ في التشخيص.