توصل علماء إلى أدلة على أن بعض أجزاء سطح كوكب الزهرة تتحرك، مثل القارات على الأرض.
وعلى الرغم من أن هذا النشاط ربما لا يكون مدفوعاً بتكتونية الصفائح، كما هو الحال على الأرض، إلا أنه قد يكون “قريباً” من تلك العملية.
وتتلاءم النتائج مع الصورة المتشكلة عن كوكب الزهرة، بوصفه كوكباً حياً للغاية، على عكس النظرة التقليدية لثاني كواكب المجموعة الشمسية.
وتستعد أوروبا لإطلاق مركبة فضائية تسمى “إن فيجن” لرسم خرائط وجمع قياسات طيفية لسطح الكوكب وغلافه الجوي. كذلك تنوي ناسا إرسال مركبتين، هما “فيريتاس” و”دافينشي +”، نهاية هذا العقد.
وقال رئيس الفريق البحثي بول بيرن، الأستاذ المشارك في علوم الكواكب بجامعة ولاية نورث كارولينا: “لقد حددنا نمطاً غير مكتشف سابقاً من التشوه التكتوني على كوكب الزهرة، تدفعه حركة داخلية، تماماً كما هو الحال على الأرض”.
اكتشف الدكتور بيرن وزملاؤه علامات على أن قشرة صخرية في منطقة الأراضي المنخفضة لكوكب الزهرة قد استدارت، وتحركت أفقياً بالنسبة لبعضها البعض.
ويقارن العلماء هذا النشاط، الذي يبدو حديثاً نسبياً، بحركة أجزاء من حزم الجليد حول البحر في مناطق الأرض القطبية.
يبلغ طول الكتل المكتشفة على الزهرة ما بين مئة إلى ألف كيلومتر، وتتشابه مع قشرة الأرض في مواضع جغرافية عدة هي:
– أحواض تاريم وسيشوان الصينية.
– حوض أماديوس الأسترالي.
– الكتلة الصخرية البوهيمية الكامنة تحت معظم جمهورية التشيك.
تقليدياً، كان يُعتقد أن غلاف الزهرة الصخري، عبارة عن قطعة واحدة متصلة، على عكس الأرض التي تنقسم إلى فسيفساء من الصفائح التكتونية المتنقلة. ويُعتقد أيضاً أن القمر والمريخ وعطارد تمتلك غلافاً صخرياً ثابتاً.
لكن النتائج، التي نُشرت في مجلة PNAS، تشير إلى أن غلاف الزهرة الصخري يتمتع في الواقع بدرجة معينة من الحركة.
وتظهر نتائج نماذج الكمبيوتر أن الصخور المنصهرة التي تتجول تحت القشرة يمكن أن تنتج التشقق الذي شوهد على السطح، في صور ماغلان.
المصدر: بي بي سي