أعلن الرئيس الايراني المنتخب آية الله السيد ابراهيم رئيسي أن “الشعب الايراني جسد الوحدة والانسجام عند صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في دورتها الـ 13”. واضاف السيد رئيسي الاثنين في أول مؤتمر صفحي له، أن “مشارکة الشعب الايراني في الانتخابات حملت رسائل مختلفة منها تجسيد الوحدة والانسجام الوطني ومكافحة الفساد والفقر والتمييز وتنفيذ العدالة في كافة شؤون الحياة وكذلك ضرورة الحفاظ على قيم الثورة الإسلامية”.
وتابع قائلاً إن “استمرار نهج الامام الخميني (ره) و المضي على درب الشهداء خاصة الشهيد قاسم سليماني كان ضمن رسائل هذه الانتخابات”. وأكد السيد رئيسي “سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنبذل قصارى جهودنا لخدمة ابناء الشعب وفتح المجال امام معالجة المشاكل”.
كما سلط الضوء على سياسته الداخلية، قائلاً إن “تحسين الأوضاع المعيشية سیکون ضمن اولویاتنا ویجب إزالة العقبات التي تعترض كثير من التغييرات في البلاد ووضع حد لها”. واكد ان “النظام الفاعل والسليم والقوي يستمد قوته من الكوادر الثورية التي تقوم بمكافحة الفساد في البلاد”، مشيدا “بالجهود التي بذلت على مدى اربعين عاما من انتصار الثورة الاسلامية في ايران”.
وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد الرئيس الايراني المنتخب على ان حكومته “ستتجه صوب الاصلاحات الاقتصادية”، وقال “سنتخذ اجراءات تحفيزية لزيادة الانتاج واجراء الاصلاحات الاقتصادية، الاحصاءات والارقام متوفرة في البلاد وهي ليست خافية على الشعب ، وسنقدم تقريرا للشعب عن الوضع الموجود وسنسعى الى تغييره الى الوضع المنشود” .
واعتبر رئيسي التواصل مع الشعب بأنه “نعمة بالنسبة لحكومته”، موضحاً أن “محور عملنا في الحكومة هو تنفيذ الوعود، سنطلع ابناء الشعب ولاسيما النخب منهم على ما يجري” .
وشدد على أنه “باعتباره خبيرا بالقانون سيدافع عن حقوق الانسان”، مشيراً إلى أن “الذين ينتهكون حقوق الانسان عليهم ان يتحملوا مسؤولية انتهاكاتهم، واعتز بانني دافعت عن حقوق وامن الشعب وراحتهم عندما كنت مدعيا عاما ، كرئيس أرى نفسي خادما للشعب كله سواء لمن صوت لصالحي او لباقي المرشحين.
وردا على سوال حول ما هي الرسالة التي ستحملها حكومته للولايات المتحدة الامريكية واوروبا؟ قال الرئيس الايراني المنتخب “إنني اؤكد ضرورة عودة امريكا الى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق وهذا مطلب يؤكد عليه الشعب الايراني”، مضيفاً “التعامل مع كافة دول العالم سیکون من مبادئ سياستنا الخارجية”.
وتطرق السيد رئيسي الى السياسة الخارجية للحكومة القادمة، موضحاً أن “التعامل مع كافة دول العالم سيكون من مبادئنا وسياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع العالم”.
وتابع “على العالم أن يعرف أن الأوضاع تغيرت بعد الملحمة التي سطرها الشعب الايراني من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية وهناك ظروف جديدة امام العالم وليعلم ان سياسة الضغوطات القصوى لم تجدي نفعاً لذلك يجب إعادة النظر فيها”.
واضاف ان “الشعب الایرانی اثبت صموده امام الضغوطات وليعلم العالم ان سياستنا الخارجية لا تنطلق من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ولا تقتصرعليها بل نتابع التعامل الواسع والمتوازن مع جميع دول العالم كمبدأ من سياستنا”.
ندعم المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية
واشار الرئيس الايراني المنتخب الى مفاوضات فيينا لاحياء الاتفاق النووي، مؤكداً “دعم أي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية”، قائلا في الوقت نفسه “لم نجعل الاوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهنا لهذه المفاوضات ولن نسمح ان يكون هناك مفاوضات من اجل المفاوضات”.
يُذكر ان السيد رئيسي فاز في الانتخابات الرئاسية الـ 13 التي جرت الجمعة الموافق 18 حزيران/يونيو الجاري. وتنافس 4 مرشحين في الانتخابات الرئاسية وهم ابراهيم رئيسي وعبدالناصر همتي وامير حسين قاضي زادة هاشمي ومحسن رضائي بعد انسحاب كل من سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهر علي زادة.
المصدر: ارنا