مواطن مضرب عن الطعام أمام مقر الامم المتحدة في دمشق.. والسبب؟؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواطن مضرب عن الطعام أمام مقر الامم المتحدة في دمشق.. والسبب؟؟

IMG-20210610-WA0042
خليل موسى
المواطن العربي أحمد جبريل – كما عرّف عن نفسه لموقع قناة المنار- ، مُضرب عن الطعام منذ ساعات، يحمل لوحةً كَتب عليها أسباباً دعته لهذا العمل، إلى أن يتم تحقيق ما يهدف إليه.
فلسطيني ولد في الكويت، لجأ إلى سورية إبّان اجتياح نظام العراق للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي واستقر فيها، مهنته صاحب متجر بقالة في ريف دمشق، والآن يجلس وحيداً، لوحته الكرتونية المكتوب عليها بالخط العريض وبخط واضح، ملامحه قوية، يرتدي ملابس عادية، معه كيس يحتوي على قارورتي ماء ودفتر صغير وقلم، وينتظر من يسانده في حملته هذه، متخذاً من حديقة في حي المزة الشرقية وسط العاصمة أمام مقر اليونسيف التابع للامم المتحدة، يمارس ما صار سلاحاً عند الشعب الفلسطيني لتحصيل المطالب، ولديه أمل بالصمود.

العبارة واضحة، مضمونها “إضراب عن الطعام حتى وقف الانتهاكات الخارجية على الأراضي السورية وإدانتها”، وشرحه المقتضب وافٍ لمعرفة غايته، فانتهاك الأراضي السورية والعدوان عليها وسرقة خيراتها كفيل بجعله يتخذ خطوة كهذه، وتحفزه على عدم الجلوس دون أي عمل مفيد لبلده الذي يعيش فيه منذ أكثر من عقدين من الزمن.
دمشق عاصمة المقاومة والصمود وآخر قلاع الكرامة العربية كما يؤمن بها الفلسطينيون في سورية، ومنهم المواطن الفلسطيني العروبي أحمد جبريل الذي بدأ بدعوته لأي أحد يقتنع بفعالية هذا الإجراء إلى أن يتخذ معه هذه الخطوة.
وبالنسبة للمكان وهو أمام أحد المقرات الفرعية التابعة للأمم المتحدة، وليس المقر الرئيسي، فبرر ذلك بوجود حديقة عامّة فهذا لن يزعج الجوار ولا السكان.
حديث الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ بداية اليوم، باستخدم “نا” الجماعة، لافت، وهو يتوقع أن يكون هناك مشاركون معه خلال وقت قصير، فهو الآن يتحدث باسمهم سلفاً، واختار هذا لأنه من المجتمع المدني، داعياً الأمم المتحدة للقيام بواجباتها الحقيقية في تطبيق القانون الدولي، وليس مشاركة من يقومون بالاعتداء والانتهاك، فليس من المعقول برأيه أن تقوم الأمم المتحدة بسرقة ما يجب توزيعه على المتضررين في الحروب واللاجئين وغيرهم ممن تترتب المسؤولية على الامم المتحدة تجاههم، وتكتفي المنظمة الدولية بتوزيع القليل من سلل الإعانة التي لا تغني ولا تعين كما يجب.
إدانة كبيرة يطلقها المواطن المدني المضرب عن الطعام، لكل انتهاك، بالتركيز على سرقة النفط والخيرات الزراعية والثروات السورية من قبل الاحتلال الأمريكي، كذلك العدوان المتكرر على الأراضي السورية من قبل الكيان الصهويني الذي يلقى تصديّاً من قوات الدفاع الجوي السورية، كل هذا دفعه لهذا النوع من المقاومة المدنية.
ويشير أحمد جبريل أنه سيصمد في معركته الإنسانية هذه إلى ان ينال ما يسعى إليه ولو بتسجيل النقاط في جولة يطمح ان تكون رابحة.
IMG-20210610-WA0044 IMG-20210610-WA0045

المصدر: موقع المنار