لا يملك البشر جميعهم نفس المهارات، فالبعض يملك مهارات رياضية أكثر من غيره، وبينما يملك العديد القدرة على تعلم اللغة والكلمات بشكل سريع في سن مبكرة، يجيد البعض الآخر الأرقام والأنماط المرئية.
لكن معظم الأشخاص لا يفهمون تماماً نطاق قدراتهم، ونتيجة لذلك قد ينتهي بهم الأمر في وظائف خاطئة. أو قد يستمتعون بوظائفهم، لكنهم يكافحون لتحديد تقنيات التعلم الفعالة التي ستساعدهم على التفوق بشكل أكبر.
ويؤكد كثير من المتخصصين وعلماء النفس أن الذكاء البشري ظاهرة متعددة الأبعاد تأخذ أشكالاً معرفية – ذهنية متنوعة ولا تنحصر فقط في الذكاء المنطقي كما يعتقد بعض الناس. فما هذه الأنواع؟
الذكاء المكاني: يشير إلى القدرة على التفكير التجريدي، وبأبعاد متعددة. ويرفع من القدرة على الإحساس بالصورة وإدراك العالم في مظاهره البصرية وأبعاده المكانية، كما يمكّن هذا الذكاء صاحبه من إدراك الاتجاه، والتعرف على الوجوه أو الأماكن.
النحاتون والرسامون ومصممو الغرافيك يتمتعون بهذا النوع من الذكاء، ويعتبر مهماً أيضاً لمهن مثل قيادة القوارب أو الطائرات والهندسة.
الذكاء الجسدي الحركي: يتميز هذا الذكاء بالقدرة على التحكم في حركات الجسم واستخدامها بشكل إبداعي، سواء في الأداء الفني أو الرياضي.
أصحاب الذكاء الجسدي الحركي يميلون إلى استخدام أجسادهم بشكل كبير، ويتحركون كثيراً، فمثلاً يقومون بأعمال البناء والتشييد، أما الرياضة التي يفضلون أن يمارسوها فهي الرياضة الحركية، مثل كرة القدم أو الرقص أو أي نشاط آخر يتطلب من الشخص الحركة الجسدية.
الذكاء الموسيقي: هذا النوع يتيح القدرة على تمييز النغمة والإيقاع واللحن، وكذلك التعرف على بنية الأغاني. وقد يستلزم القدرة على الغناء أو العزف على الآلات الموسيقية.
الذكاء اللغوي: هو القدرة على التفكير في الكلمات واستخدام اللغة للتعبير عن المعنى. ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً، لأنه يتيح التواصل بين البشر. وعادةً، فالذين يحصلون على درجات عالية في هذه الفئة يجيدون كتابة القصص وحفظ المعلومات والقراءة.
الذكاء المنطقي الرياضي: يشير إلى القدرة على تحليل المشكلات منطقياً وإجراء العمليات الحسابية. ويتمتع الأشخاص الذين يتمتعون بهذ النوع من الذكاء، مثل ألبرت أينشتاين، وبيل غيتس، بمهارة في تطوير المعادلات والبراهين وحل المشكلات المجردة.
يمكن لأصحاب هذا النوع من الذكاء أن يلمعوا في مهن مثل برمجة الكومبيوتر أو المحاسبة أو الهندسة.
الذكاء بين الأفراد: يشير إلى القدرة على التفاعل مع الآخرين وفهم مشاعرهم ودوافعهم والتواصل بشكل جيد والإحساس باحتياجات الآخرين.
ويمكن لأصحاب هذا النوع من الذكاء أن يختاروا بين هذه المهن: مندوب مبيعات، طبيب نفسي، سياسي، مفاوض.
الذكاء الشخصي: يتميز هذا الذكاء بقدرة الشخص على فهم ذاته ومشاعره وتحديد مكامن قوته وضعفه، والتصرف بناء على ذلك من أجل تحديد أهدافه وعلاقته بالآخرين. وهذا الذكاء يمكن الشخص من تقييم نفسه من أجل تنظيم الذات من خلال ضبط تصرفاته وأفعاله. استخدام هذا النوع بشكل بناء ليس خاصاً بمهن محددة؛ بل هو هدف لكل فرد في مجتمع.
وغالباً ما يكون لدى علماء النفس والقادة الروحيين والمخترعين هذا النوع من الذكاء.
الذكاء الطبيعي: يعني امتلاك القدرة على فهم الفروق الدقيقة في الطبيعة، بما في ذلك التمييز بين النباتات والحيوانات وعناصر الطبيعة. باختصار، هذا النوع يعني القدرة على التمييز بين جميع الكائنات الحية.
من المهن التي يبرع فيها أصحاب هذا الذكاء: جيولوجي، مزارع، عالم نباتات، عالم أحياء، منسق زهور.
المصدر: الاندبندنت