أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النيابية النائب أنور الخليل الى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يدرك قبل غيره حرص الرئيس نبيه بري على الدستور والميثاق. واضاف “الراعي يدرك رفض الرئيس بري لأي محاولة للمس بالدستور وبمبدأ الميثاقية إيمانا منه بالوحدة الوطنية وبالوفاق الوطني، وحرصا منه على العيش المشترك”.
وقال الراعي في حديث له الاربعاء إن “إتهام الرئيس بري ينطوي على مجافاة للحقيقة والواقع ويغفل عن كون كل ما طرحه الرئيس بري من قضايا إشكالية هو مطروح أصلا على طاولة الحوار الوطني التي شارك فيها الجميع بما فيهم كتلة الإصلاح والتغيير النيابية”، واضاف ان “الحوار يهدف لإيجاد حل لأزمة تعطيل الدولة وتفريغها من مضمونها ولكن المؤسف أن أحد الأطراف بادر إلى تعطيلها مما تسبب بضياع فرصة ثمينة على اللبنانيين كان من شأنها ولوج باب الحلول بدءا من إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وسأل الخليل “البطريرك الراعي ألا يضيرنا جميعا أن يبقى اللبنانون مشدودون إلى تفاهمات وإسقاطات الدول الخارجية”، ولفت الى ان “الرئيس بري يدعوهم الى إيجاد أرضية لبنانية صلبة لإنتخاب رئيس قادر على الحكم من خلال المؤسسات الدستورية وما ينص عليه الدستور من صلاحيات”، وتساءل “لماذا لا نجتمع تحت سقف الدستور اللبناني فنلتقي مجددا على طاولة الحوار لنبني مجموعة تفاهمات لبنانية من شأنها أن تحمي لبنان وتحصن وحدته وتصون أمنه وإقتصاده”.