أطلقت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، “على يوم الاثنين الماضي، يوم الإثنين الأسود، لأن سواد هذا اليوم كان حالكا وانعكاسه على المواطن كان شديدا وعلى الوطن أشد”.
ورأى البيان أن “الحل في لبنان منحصر في تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تضم فاعليات وخبرات وقوى ذات تمثيل سياسي على أساس أن تكون تكنوسياسية وان تعتمد معايير واحدة في الاختيار، ودون ذلك لا يمكن الخروج من الأزمة التي نعاني منها”.
وأشار الى أن “المشكلة تكمن في التدخل الأجنبي وخاصة الأميركي – الخليجي في الشأن اللبناني وفرض قيود وقرارات لا يمكن أن تطبق لأنها تخالف توازنات الساحة اللبنانية والنسيج الاجتماعي المكون لها، وبالتالي يجب كي ينجح التأليف، إغلاق آذان المؤلف عن السماع لإملاءات الأجنبي التي تصب في مصالحه الخاصة لا مصلحة الوطن العليا”.
واعتبر التجمع أن “الحركة المكثفة للديبلوماسيين إلى قصر بعبدا وإلى بيت الوسط، هي إغراق في المشكلة وتعميق لها فهؤلاء لا يريدون مصلحة الوطن ولن يجدي الحديث معهم طالما أن لديهم شروطا لا يمكن القبول بها، وقد تنتج خلافا داخليا خطيرا لا يصب في المصلحة اللبنانية”.
ولفت الى أنه “كان من المفترض في رؤساء الحكومات السابقين أن يكون لقاؤهم سببا لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين العماد ميشال عون وسعد الحريري، لا أن يدعوانه للتمسك بمشروع صيغته التي تقدم بها لرئيس الجمهورية، فالوقت ليس للتصلب والتمسك بالمواقف بل للتنازل لمصلحة الوطن العليا”.
وشكر التجمع “المبادرة الكريمة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بتوجيهه المسؤولين في سوريا لتأمين 25 طنا من مادة الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان”، معتبرا أن “هذه الخطوة دليل على عمق العلاقة التي تربط البلدين والشعبين، وأن هذه الروح الإيجابية يجب أن تسود في الملفات كافة كملف النازحين والترانزيت والتجارة البينية لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام