أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام على “موقف حركة أنصار الله الثابت برفع الحصار ووقف الحصار”، مضيفاً أن “أي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة”. وتابع عبد السلام، في رد على إعلان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن بلاده تطرح ما أسماه “مبادرة سلام جديدة” لإنهاء عدوانها على اليمن.
وفي السياق، لفت محمد عبدالسلام، في حديث لقناة المسيرة، أن “الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان ولا دول الجوار”، داعياً لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني”، متابعاً أن “الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه”، ومشيراً إلى أنه “لو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض”.
هذا ورأى عبد السلام أن تحالف العدوان “يعمد إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكرياً وسياسياً”، متسائلاً “لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟”. وفي السياق نفسه، أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض أنه “ليس مطلوباً منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك، المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان”، معلناً أن الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار”.
وهنا لفت عبد السلام مجدداً أن “السعودية تشن حربا على اليمن بإشراف أمريكي مباشر، وربطها للأمر بين اليمنيين قلب للحقائق”، قائلاً إن “العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن”. كما أعلن أنه “على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”، مضيفاً أن “تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق”.
وقال إن “إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية”، متابعاً أن “فك الحصار لا يتطلب مبادرة والمقايضة بالملف الإنساني جريمة بحق شعب بأكمله”.
كلام عبد السلام جاء رداً على زعم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن “بلاده تطرح مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن”. وأوضح الأخير خلال مؤتمر صحفي الاثنين أن “المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة”، مضيفاً أن “التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي”، حسب زعمه، كما “سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة”.
وأشار الوزير إلى أن ما أسماها “المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن”، مؤكدا أن “وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة”، حسب قوله. وكان عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” محمد البخيتي، أعلن عن “استعداد الحركة لوقف عملياتها العسكرية في العمق السعودي مقابل وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن”، مؤكداً على أنه “لا حل سياسيا قبل وقف العدوان ورفع الحصار وخروج الاحتلال وجبر الأضرار”.
المصدر: المسيرة+روسيا اليوم