ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس، مع نظيره الألماني هايكو ماس، تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي حيث أطلعه على المقترح المقدم من السودان وتدعمه مصر بشأن تشكيل رباعية دولية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل الوساطة في المفاوضات المتعثرة.
وخلال اجتماع الوزيرين اليوم في باريس على هامش الاجتماع الرباعي المصري الألماني الأردني الفرنسي المشترك حول السلام بالشرق الأوسط، ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية بجانب القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الليبية، بجانب ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأطلع شكري نظيره الألماني على تطورات ملف سد النهضة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، بجانب إحاطته بالمقترح المُقدم من السودان والذي أيدته مصر، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد شكري تأكيده على “أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن وصولًا إلى حل تفاوضي لقضية سد النهضة”، وذلك بعدما أكد ذلك أمس في مكالمة هاتفية مع منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
كما تطرق الوزيران إلى مستجدات الأزمة الليبية، حيث أكد شكري على “ثوابت موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة تُرسخ الحفاظ على وحدتها، وتضمن خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا”.
وأعلنت مصر في وقت سابق دعم مقترح السودان بشأن تشكيل رباعية دولية للانخراط في المفاوضات مع إثيوبيا بعد تعثر المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
لكن إثيوبيا أعلنت رفضها لمقترح السودان بتشكيل الرباعية الدولية، مؤكدة تمسكها بإشراف الاتحاد الإفريقي منفردا على المفاوضات.
وكان شكري قد أثار الجمعة الماضية، ملف سد النهضة في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأعرب عن “القلق إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي”.
يذكر أنه على الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.
المصدر: سبوتنيك