أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف الجمعة، أن وزارة الخارجية العراقية “تبني على زيارة بابا الفاتيكان إلى البلاد رؤى متعددة على مستوى إدارة المصالح الثنائية والمتعددة دولياً”.
وقال الصحاف في حديث لوكالة “سبوتنيك” إن ” قداسة الحبر العظم يدرك أن العراق بأمس الحاجة إلى الاستقرار وأن يخطو باتجاه مرحلة الإعمار، لأنه أشار في كلمته التي وجهها إلى العراقيين يوم أمس أن سنين الآلام والمحن قد انتهت وعلى العراقيين أن يبدأوا صفحة الإعمار والبناء”. وأضاف الصحاف “في ذات السياق جاءت كلمة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في قصر بغداد وبحضور جميع القادة من السياسيين في العراق، حيث أكد فخامة الرئيس أن زيارة قداسة الحبر الأعظم تتيح لنا الخطوة الأولى لبداية مشروع حوار الأديان بوصفه منجز روحي وقلبي وتجلي مجتمعي لتأسيس لحالة السلم والإخاء في العراق، والدولة في العراق وكمؤسسات وقوى فاعلة أحوج ما يكون إلى هذه القضية “.
وتابع “عراق مستقر عراق آمن عراق يحظى على فرص من التمكين والاندماج تتيح لأبنائه المزيد من التعبير عن حريتهم، المزيد من أن يجدوا انفسهم من خلال مؤسسات الدولة ومن خلال تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم والتعبير عن إرادتهم القلبية والروحية، هذا سيتيح لهم فرصة النهوض من جديد”، لافتا إلى أن “عراق آمن مستقر ومكونات ممكنة مجتمعيا وحكوميا سينعكس على مصالح الدولة ويضيف إلى العراق المزيد من مصادر القوة والاقتدار”.
وأكد الصحاف أن ” وزارة الخارجية العراقية تشيد على زيارة قداسة الحبر الأعظم إلى العراق رؤى متعددة على مستوى إدارة المصالح الثنائية والمتعددة دوليا “، مشيرا إلى أن “الكثافة الرمزية التي تتيحها هذه الزيارة للدولة والمجتمع معا في العراق تعيد لفت الأنظار من جديد إلى سؤال التأريخ والحضارة في العراق “، ولفت إلى أن “المناطق الأثرية والتأريخية في العراق لم تعد حكرا على العراقيين، بل هي حق للإنسان، وندرك بشكل عال جدا أن تشاركنا الأسرة الدولية أهمية العناية بالموروث التأريخي لأنه بالتالي هو منجز إنساني، فنحن حضارة واحدة بثقافات متعددة “.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية العراقية: “هذه الزيارة تصنف على أنها زيارة رعوية بمعنى زيارة إيمانيه، هي زيارة إلى قلوب والى جراح العراقيين على اختلاف تكويناتهم وأديانهم، هي زيارة تضمد الجراح وتبعث الأمل من جديد وتبث القدرة للمضي قدما لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية “.
المصدر: سبوتنيك