حتى الحجر لم يسلم من إرهاب تنظيم “داعش” الذي عاث فساداً في الأرض. مدينة تدمر الأثرية نالت نصيبها من “الداعشية” الهمجية، فخسرت 20 بالمئة من آثارها على يد الإرهاب التكفيري، وفق ما صرّح محافظ حمص طلال البرازي لوسائل إعلام روسية.
وأوضح البرازي “أنّه لا يمكن للسلطات السورية حالياً تقدير قيمة المبالغ المالية الضرورية لإعمار آثار تدمر حتى انتهاء العمل على إزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون”، وكشف “أنّ قرابة 60 منظمة من مختلف أنحاء العالم عرضت مساعدتها على السلطات السورية في إعمار آثار تدمر”.
وذكرت القناة التلفزيونية الأولى في روسيا “أنّ اليونسكو وافقت على إعادة بناء موقعين أثريين في تدمر دمرهما الإرهابيون بالكامل، على الرغم من أنها لا تقبل هذه الممارسة إلا في حالات نادرة للغاية تتعلق بالآثار الأكثر قيمة للحضارة الإنسانية.
وفيما يخص استعادة الظروف الضرورية لاستئناف الحياة السلمية في المدينة، توقع البرازي بأن يبدأ سكان تدمر بالعودة إلى منازلهم خلال الأيام القريبة القادمة، وذكر أن السلطات السورية في المحافظة قد اكتسبت خبرة كبيرة في إعادة بناء البنية التحتية للمدينة خلال جهودها لإعمار مدينتي حمص والحصن.
وفي هذا السياق، أكّد خبراء إزالة الألغام السوريون العاملون في المدينة أنهم تمكنوا من إزالة نحو نصف الألغام التي زرعها الإرهابيون في المدينة.
المصدر: صحف ومواقع اخبارية