ندد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي “بأي استخدام للأسلحة الكيماوية”، داعياً الدول الغربية إلى التخلي عن سياستها في التعامل مع مثل هذه الأسلحة. وجاءت تصريحات تخت روانجي في اجتماع مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة الذي عُقد الجمعة حول تقرير منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بشأن سوريا، إذ أوضح الأخير أن “العمل السياسي في التعامل مع القضايا المتعلقة بالأسلحة الكيمياوية يقوض مصداقية الاتفاقية ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، ويجب على الغرب إنهاء ممارساته غير المهنية وذات الدوافع السياسية في هذا المجال”.
وذكّر السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الأمم المتحدة أن “إيران هي الضحية الرئيسية للاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية في الفترة المعاصرة”، منوهاً الى مساعدة الدول الغربية لنظام صدام في إنتاج هذه الاسلحة واستخدامها الواسع ضد المواطنين الإيرانيين ثم ضد الرعايا العراقيين.
وأضاف تخت روانجي “لهذا السبب، فإن إيران أكثر وعيًا من أي دولة أخرى بالطبيعة اللاإنسانية لهذه الأسلحة”، لافتاً إلى أنه “لذلك تدين إيران استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص، في أي مكان وزمان وتحت أي ظروف وتدعو إلى التنفيذ الكامل والفاعل و الحيادي لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وتعزيز مصداقية المنظمة”.
وأضاف مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أنه “من المؤسف للغاية أن الدول الغربية كانت تسعى في السنوات الأخيرة لتحقيق اهدافها في مجلس الأمن ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية فيما يتعلق بقضية الكيمياويات في سوريا حسب نواياها السياسية الخاصة”.
وقال تخت روانجي إن “نتيجة هذه التصرفات برزت في اثارة الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن ومنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية حول استخدام هذه الأسلحة اللاإنسانية، مما أضرت بمصداقية هذه المنظمات”.
المصدر: ارنا