اكتشف علماء في الكيمياء الجيولوجية من روسيا وفرنسا وألمانيا محيطا هائلا يعود إلى حقبة الأركي (الدهر السحيق) إذ يقدر عمره بـ2.7 مليار عام على عمق 410-660 كيلومترا تحت سطح الأرض.
ويزيد حجم هذا المحيط المكتشف عن حجم المحيط العالمي أضعافا.
ويقع هذا المحيط تحت قشرة الأرض وقد تشكل في تلك الحقبة القديمة جدا في ظروف الضغوط الشديدة ودرجات الحرارة العالية (1530 درجة مئوية). وينحصر ماء ذلك المحيط في البنى البلورية للمعادن التي تشكله. وقد توصل العلماء إلى هذه النتائج عن طريق تحليل عينات من الحمم البركانية المتجمدة.
وهكذا أصبح أن بعض الصخور المكتشفة في أراضي كندا هو عبارة عن صهارة معادن استلبها الأوليفين.
وإن تحليل العينات من ناحية كمية الماء المحصور فيها – علما بأنها بقيت كما كانت عليه في تلك الحقبة القديمة – قد سمح للباحثين بتقدير احتياطات الماء الكامنة تحت سطح الأرض.
وسبق أن اشتبه العلماء بوجود محيط من الماء تحت سطح الأرض. غير أن الدراسة التي أجروها مؤخرا سمحت لهم بتقدير حجمه وبالتالي سمحت للباحثين بتأكيد وجوده. وقد تشكل هذا الحوض الكامن تحت سطح الأرض على الأغلب في مراحل بدائية من نشوء كوكبنا.