اعتبر المكتب السياسي لحزب “الاتحاد” في بيان، أن “الأزمة الحكومية التي يعيشها لبنان اليوم، هي وليدة نظام المحاصصة الطائفي والتجاذبات الإقليمية ومفاعيلها الداخلية، فالتغيير الحاصل في مواقف المعنيين بتأليف الحكومة، هو وليد هذا الواقع، وتلك التجاذبات التي تتحكم فيها القوى الإقليمية والدولية، لذلك فإن انتظار التشكيلة الحكومية سيكون سيد الموقف خلال المرحلة المقبلة، وسيبقى اللبنانيون يتحملون وزر هذا التأخير وما يتركه من آثار سلبية على مجمل الحياة العامة في البلاد”.
ودعا إلى “معالجة المسببات الحقيقية للتعطيل عند كل استحقاق دستوري، وهذا لن يتم إلا بمعالجة أزمة النظام السياسي والإطاحة بنظام المحاصصة الطائفي، نحو بناء دولة المواطنة التي تلغي الامتيازات المسببة لأزمات الوطن، وتعيد الاستقرار السياسي إلى لبناننا الجريح”.
ورأى أن “تفجير أنبوب نفط التبلاين في عكار مفتعل ومقصود، الهدف منه إكمال الحصار الاقتصادي على لبنان ومنع اللبنانيين من الخروج من أزماتهم المعيشية والاقتصادية، وخصوصا في إنجاز توفير الطاقة لمعامل الكهرباء، حتى تصبح العتمة إحدى وسائل الضغط الإضافية على لبنان لتغيير خياراته السياسية، بخاصة وأن اتفاقيات قد جرت بين لبنان والدولة العراقية لتوفير احتياجات لبنان من مادة الفيول، وهذا يعني أن يدا داخلية ما زالت تعمل لمصلحة قوى الخارج لإضعاف صمود اللبنانيين وإغراقهم بالعتمة خلال فصل الشتاء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام