اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في لقاء اعلامي “اننا كمسلمين مقصرون في حق رسول الله في الاقتداء بتعاليمه وتوجيهاته بالعودة الى الاسلام روحا ونصا وقرانا وسيرة ليكون اكثر فعالية في حياتنا العامة والخاصة”، مشيرا الى انه و”على الرغم من كل ما يتعرض له المسلمون ومن كل الظروف التاريخية، فان الاسلام لا يزال حيا و مؤثرا ولا يزال دين حياة، ولكن للاسف بعض الانظمة في العالم العربي والاسلامي استغلت وشوهت الاسلام وحصرت مهمتها في ضرب حالة الوعي وهذا للاسف ما ندفع ثمنه”.
وطالب الشيخ الخطيب المسلمين بـ”العمل لترسيخ الوحدة الاسلامية على كل المستويات والاتجاهات، ونحن نرفض مشروع المذهبة ونطالب بالعمل الجاد لخدمة مشروع الامة العزيزة والمقتدرة التى هي خير أمة اخرجت للناس تلتزم الوسطية”، مشيرا الى “ان الامام الخميني، كان مشروعه مشروع أمة حاضنة لقضايا شعوبها تسير وفق تعاليم دينها”.
وأشار الى “الانجازات الكبيرة التي حققها مشروع المقاومة.وعلى الرغم من الوضع ومن كل السلبيات لم يتصور أحد ان يصل مشروع المقاومة ومشروع المواجهة في هذه المنطقة الى هذا المستوى المتقدم في احتضان قضية فلسطين التي لا تزال هي القادرة على الجمع وفي امكانها ان تجمع أكثر كل المخلصين لامتهم”.
ورأى الشيخ الخطيب “ان التطبيع مع الكيان الغاصب علامة ضعف اظهرت الاوجه واسقطت الاقنعة وهذا عامل ايجابي ينبغي ان نستفيد منه في التمسك اكثر بالمقاومة والممانعة، وعدم السماح بفرض صفقة القرن على شعوبنا”.
واكد الشيخ الخطيب “ان الفتنة السنية الشيعية انتهت وأخذت اقصى مداها من خلال داعش وشعوبنا فهمت الامور على حقيقتها، ونحن نؤكد اننا أمة وسط، والوسطية مستهدفة من قبل من هم داخل العالم الاسلامي ومن هم في الخارج”.
ولفت الى “ان لبنان متعدد الاديان والثقافات مما جعله رسالة، ونحن ليس لدينا مشروع خاص، فالمشروع الشيعي هو مشروع وطني كما ارساه الامام موسى الصدر، والمسلمون الشيعة في لبنان مهتمون وعاملون لخدمة المشروع الوطني، ويتمسكون بالوجود المسيحي ويريدون لبنان رسالة للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحين مع تطوير النظام من خلال تطوير اتفاق الطائف بالتشاور مع كل المكونات اللبنانية، وهم يريدون الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس شيوخ وتحقيق قانون انتخابي خارج القيد الطائفي”.
ورأى الشيخ الخطيب “ان المقصود من اهانة الرسول الاكرم في الرسومات المسيئة هو الضرب المعنوي للمسلمين، فالاسلام يشكل هاجسا خطرا عند الحالة الاستعمارية في الغرب، ونحن نضم صوتنا الى صوت سماحة شيخ الازهر في المطالبة بتشريع دولي يمنع ويحرم الاساءة الى الانبياء والرموز الدينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام