أكد أمين سر “تكتل التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان، عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون أن “التسريبات والنفي في ما يتعلق بالجلسة المرتقبة لانتخاب رئيس الجمهورية في الثامن والعشرين من الجاري، هي تقنيات لإحباط جمهورنا وتصوير واقع غير موجود”.
وطمأن الجميع بأن “موقفنا من انتخابات الرئاسة وسائر القضايا الوطنية غير مرتبط باي موقف سياسي من أي طرف كان، لان الحفاظ على هذا النظام والعيش المشترك ولبنان يبدأ بالحفاظ على الميثاقية وإلغاء لبنان يبدأ بإلغاء الميثاقية، هو التحدي الذي نواجهه كلبنانيين، لان الرئاسة لا تخص التيار والعماد عون والمسيحيين فقط، بل المسلمين ايضا والفكرة التي بني عليها لبنان”.
واعتبر أن “أي تحرك نحن في طور التحضير له، لا يتوقف على موقف من هنا او إشارة من هناك، وموقفنا مبدئي ومستمرون بلا عودة الى الوراء على هذا الصعيد، ولن نقف مكتوفي الايدي امام الغاء لبنان”، مؤكدا “إن ما نقوم به هو واجبنا للحفاظ على لبنان الشراكة، فرئاسة الجمهورية هي رمز لبنان ووحدته والشراكة الحقيقية فيه. واذا كانت كل السلطات تنبثق من قانون الانتخاب، فهل يعقل ان تستمر المطالبة بالقانون والرئيس الميثاقي على مدى 27 سنة؟”.
وعن ملف النازحين، ذكر النائب كنعان بـ “الاتهامات التي وجهت الى التكتل بالعنصرية في بداية الازمة السورية، ليتبين بأن الواقع بات فوق قدرة الجميع على الاحتمال، والمساعدات التي تعرض على لبنان بدأ يتردد انها قد تكون مشروطة او لتغطية وجودهم لفترة زمنية غير محددة”، مشددا على انه “نحن نرفض أي مساعدة مشروطة بالوجود الدائم والتوطين ونطالب بعودة السوريين الى وطنهم، وهي مسألة غير قابلة للنقاش والتفاوض بالنسبة الينا، والحركة الرسمية، الحكومة والوزارية، وعلى صعيد المجتمع المدني، يجب ان تكون في هذا الاتجاه، وعلى الجميع عدم إضاعة البوصلة لانها قضية وجودية”.
وتطرق الى “سلسلة ملفات تأتي في سياق النظام القائم على الفساد وضرب الشراكة”، لفت الى “ملف الاتصالات غير الشرعية الذي هو نموذج عن الفساد المشرعن والذي وجدنا امثلة له في الملف المالي في ضوء 70 مليار دولار دين، وفي موضوع النفايات حيث الكارتيل بقيمة 4 مليار دولار والنفايات مرمية في وجه اللبنانيين، وسنتصدى لهذا الواقع”، متسائلاً ” لقد اقرينا الحل لكن النفايات مستمرة في الشارع، فمن المسؤول عن هذه الكارثة؟”، موضحاً على انه ” من يقوم بالتحرك ان يعرف الى اين هو ذاهب وما ستكون النتائج، فصحة الناس ليست سلعة او ملكا لاحد، وأول شرط وأول بند بأي حل هو إزالة النفايات وانشاء هيئة رقابة للانتهاء من المخالفات والمليارات التي اكتشفناها واثبتناها، ويجب الا نمر عليها مرور الكرام، ولن نسكت وسيكون هناك تحرك وموقف على هذا الصعيد، وسنذهب بالموضوع حتى النهاية، لا سيما أن الامراض والاوبئة تصيب كل عائلة وكل بيت جراء هذا الواقع”.
وعن الأقساط المدرسية، اعتبر ان “كل العائلات تئن من هذا الواقع في المدارس والجامعات الخاصة”، مشيرا الى أن “التكتل سيتحرك نيابيا ووزاريا على هذا الصعيد، لان هذا الواقع لا يمكن ان يستمر في ضوء ما يعاني منه اللبنانيون، واذا اقتضى الامر، سيكون هناك تحرك من نوع آخر، فالسياسة بالنسبة الينا، ليست عنوانا فارغا من المضمون، بل هي مضمون وحقوق ودستور وليست شعارات للم الأصوات”.
وشدد على انه “من غير المقبول استمرار هذا النظام بالسير بالشكل الذي يسير به، ولن نسكت عن ذلك، ونجدد الدعوة وللمرة الأخيرة الى تغيير في نمط التفكير وثقافة التعاطي مع الاخر، حيث احترام القانون وعقد الشراكة مطلوبان للحفاظ على الدولة”.