تظهر الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد من فعالية لقاحات الإنفلونزا، ويأمل العلماء أن تساعد هذه الاكتشافات في مكافحة “كوفيد-19” عند اكتمال العمل على لقاح ضد هذه العدوى.
وبحسب موقع “ميد بورتال”، أظهرت دراسة سابقة أن الأجسام المضادة يتم إنتاجها بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين مارسوا تمارين القوة قبل التطعيم مباشرة.
وفي الوقت نفسه، يكون لدى عدائي الماراثون ميل متزايد للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، لذلك هناك مخاوف من أن يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى تثبيط المناعة وإضعاف الاستجابة للقاحات.
ونقل الموقع تقريرا عن وجود دراستين جديدتين قام بهما مجموعة من العلماء من جامعة سار في ألمانيا، أرادوا معرفة كيف تؤثر التمارين الشاقة على المناعة بعد التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية.
وقام العلماء بتجنيد العدائين (بما في ذلك سباقات الماراثون) والسباحين وراكبي الدراجات ورماة المطرقة ولاعبي كرة السلة ولاعبي كرة الريشة وحتى المصارعين للاختبارات.
وفي الدراسة الأولى، قارن الأطباء أداء المناعة للرياضيين بعد التطعيم ببيانات 25 متطوعا شابا سليما لم يمارسوا الرياضة، وتم فحص المشاركين عدة مرات في غضون ستة أشهر بعد التطعيم لمراقبة إنتاج الأجسام المضادة.
وكانت الاستجابة المناعية للتطعيم لدى الرياضيين أكثر وضوحا، وأشار العلماء إلى أن هذا قد يوفر حماية أفضل ضد الأنفلونزا.
وركز المؤلفون في الدراسة الثانية مباشرة على الاستجابات المناعية للرياضيين بعد تمرين واحد، وقارنوا عدد الخلايا الليمفاوية والأجسام المضادة في دم المشاركين الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا في غضون ساعتين من التدريب مقابل أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة أثناء النهار.
وبادئ ذي بدء، أراد العلماء فهم ما إذا كان الحمل الثقيل يثبط الاستجابة المناعية، وأظهرت نتائج هذه الدراسة أنه لا يوجد فرق حيث وجدوا أن الاستجابة المناعية للتطعيم هي نفسها لدى الرياضيين في كلا المجموعتين.
وأشارت الدكتورة مارتينا سيستر، التي شاركت في تأليف الدراستين الموصوفتين، إلى أن الرياضيين الهواة هم أكثر عرضة للاستجابة للتطعيمات من الأشخاص غير النشطين بدنيا.
وتتوقع الدكتورة وزملاؤها أن يؤدي النشاط البدني إلى تعزيز تأثيرات اللقاحات الأخرى، بما في ذلك لقاح “كوفيد-19”.
المصدر: سبوتنيك