شدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته في ليلة العاشر من محرم على ان المعركة الاعلامية من اخطر المعارك التي تواجهنا اليوم، وان من واجبنا مواجهتها.
ولفت الى ان ما حصل في التاريخ من شائعات واكاذيب يحصل معنا بشكل ليس له شبيه، من الضخ الاعلامي الهائل على الفضائيات وعبر الجيوش الالكترونية، بوجه المقاومة ومحور المقاومة وفي المقدمة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأكد السيد نصر الله الى ان اعتماد سياسة الضخ الاعلامي وهجمة المقالات ووسائل التواصل كله له ادارة واحدة في غرفة سوداء واحدة فنرى الخبر نفسه على قنوات مثل العربية والحدث وسكاي نيوز وبعض الصحف.
ولفت الى ان من اساليب المواجهة:
– ان نطور امكانياتنا وقدراتنا الاعلامية وحضورنا الشعبي على مواقع التواصل بشكل هادف ومدروس
– الحفاظ على مصداقيتنا والتزامنا الاخلاقي والديني والسياسي مما يحبط هذه الهجمات كلها
– المقاطعة وعدم متابعة مقالات ومقابلات كلها كذب وتزوير ، فلماذا نتابع وسيلة اعلام قائمة على الكذب ؟
واذ كشف ان هناك معركة اعلامية جديدة بوجهنا وعاد ضخ الاموال من جديد، دعا الى تحصين بيئتنا، وأكد ان موقفا واحدا من أم شهيد ينهي أثر مئات الاف الدولارات التي تصرف على قنواتهم ومواقع التواصل.
السيد نصر الله لفت الى انه عرضت علينا في السابق اموال طائلة وسلطة وتطوير النظام السياسي لصالحنا مقابل التخلي عن قضيتنا ولم نفعل ولن نفعل .
واكد ان لا الترهيب والقتل يمكن ان يخيفنا ولا الترغيب يسقطنا من موقع المسؤولية ولا التثبيط يمكن ان يصل الى قلوبنا ولا الشائعات والحروب النفسية يمكن ان تنال من ارادتنا وعزمنا على المضي في هذا الطريق ولا التزوير يجعلنا نشك في صحة مسارنا. واضاف: مهما سمعتم لا يهز شعرة من مجاهد على الاطلاق ونحن لدينا الامال الكبيرة جدا.
واذ اشار الى ان اصحاب الامام الحسين لم يتركوا الامام ويخرجوا من كربلاء بسبب خلفيتهم الايمانية والاحساس بالمسؤولية تجاه امتهم وامام الله، اعطى مثالا انه في حرب تموز تفاجأ الاسرائيليون بعد ان حاصروا بنت جبيل وفتحوا معبرا ليخرج منه المقاتلون أن من كان فيها من مقاتلين لم يخرج، بل استفيد من المعبر لدخول مقاتلين اخرين الى بنت جبيل.
ولفت سماحته الى انه خلال 20 سنة من زمن معاوية مرت نفس التجارب التي تحصل في عصرنا من ترغيب او ترهيب او تيئيس او شائعات او اعتبار ما حصل خلاف سياسي، منذ العام 82 وجهوا لنا التهديد بالتهجير والقتل والاعتقال ومارسوه وشنوا حروبا.. منذ سنة 2000 وبعدها واليوم قيل لنا اذا “فتح حزب الله خطاً” مع الاميركيين وقال لهم ماذا تريدون؟ -يريدون امن اسرائيل- وخذ ما تريد. وكذلك جرى تضخيم العدو كمثل مقولة الجيش الذي لا يقهر وكان قيام المقاومة بذهن البعض جنونا. واشار الى ان لا حياد اذا كانت المعركة بين حق وباطل وواجبك الالهي والشرعي والاخلاقي ان تقف الى جانب الحق وتقاتل الباطل.
وفي الختام اكد سماحته اننا يجب ان نقول كما قال اصحاب الامام الحسين ليلة العاشر من محرم: لن نتخلى عنك وعن حفيدك ودربك وطريقك.. نقول والله يا ابا عبد الله لو اني اعلم اننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء يفعل بنا يا امامنا -وائمتنا وشهداءنا ومسيرتنا- ذلك الف مرة ما تركناك يا حسين ، والى ان نموت او نقتل لن نتركك..
المصدر: موقع المنار