اعتبرت حكومة جنوب السودان الثلاثاء ان التقرير الذي يتهم الطبقة السياسية والعسكرية في هذا البلد بانها اثرت عبر استغلال الحرب الاهلية المستمرة منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 لا يعدو كونه “حماقة مطلقة”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة السودانية اتيني ويك اتيني “هذا التقرير هو حماقة مطلقة”، في اشارة الى تقرير نشرته الاثنين مجموعة “ذي سنتري” التي شارك الممثل الاميركي جورج كلوني في تاسيسها.
ويتهم التقرير النخبة السياسية والعسكرية وفي مقدمها الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار بالاثراء خلال النزاع الاهلي.
واورد ان عائلات النخب السودانية الجنوبية الحاكمة “تعيش غالبا في الخارج في قصور فارهة ثمنها ملايين الدولارات وتمضي اجازاتها في فنادق خمسة نجوم وتستفيد من نظام المحسوبية وصفقات الشركات المشبوهة”.
لكن المتحدث باسم الرئاسة اعتبر ان “التقرير خادع وله دوافع سياسية لتشويه صورة الرئيس كير وصورة الجنرال بول مالونغ رئيس اركان الجيش الحكومي والجنرالات الذين يناضلون من اجل خير جنوب السودان”.
واضاف ان “معظم المعلومات خاطئة ، هناك فساد في جنوب السودان، لكن هذا التقرير لا يفصل الامر”، متهما معديه بالسعي الى “تغيير النظام”.
ويشهد جنوب السودان نزاعا اهليا منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 خلف عشرات الاف القتلى وتخلله ارتكاب فظائع ومجازر ذات طابع اتني.
وتسبب النزاع ايضا بتشريد مليونين ونصف مليون شخص بينهم 900 الف لجأوا الى بلدان مجاورة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية