كشفت ورقة بحثية عن حيرة العلماء بشأن الأجسام المضادة، والتي أظهرت اختفاء الأجسام المضادة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (SARS-CoV-2)، في غضون 3 أشهر من الإصابة.
ذكرت دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة والعدوى السريرية ” Clinical Microbiology and Infection” إنه إذا تأكد اختفاء الأجسام المضادة لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، فإن هذا يشكل تهديدا خطيرا للأوبئة المتكررة، في غياب اللقاحات أو المناعة الطبيعية المكتسبة المستقرة.
وذكر الباحثون، أن حالة لامرأة تبلغ من العمر 26 عاما تعرضت لثلاثة أيام من الحمى غير المبررة والتهاب الحلق والسعال، وتبين من التقييم المختبري الروتيني وجود انخفاض في الخلايا الليمفاوية .
وقال العلماء إنه تم تأكيد وجود العدوى عن طريق تفاعل سلسلة النسخ العكسي – بوليميراز (RT-PCR) لعينات المسحة الأنفية، وتم تنظيم المرض من خلال المبادئ التوجيهية لتشخيص وإدارة “كوفيد -19″، والتي نشرتها لجنة الصحة الوطنية في الصين.
وأضافوا أن الامرأة كانت تعاني من مرض معتدل، مع أعراض الحمى والجهاز التنفسي، وكذلك الالتهاب الرئوي المؤكد عن طريق التصوير.
واكتشف الباحثون أنه بعد ذلك بأسبوعين، كانت نتائج الاختبار سلبية لمرض “كوفيد-19” بشكل متكرر، وتم حل أعراضها، بينما عادت الاختبارات المعملية وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب إلى وضعها الطبيعي، واعتبرت أنها قد تعافت وخرجت.
وفوجئ العلماء عند قياس عيار الاستجابات المناعية المضادة للفيروسات، ضد السنبلة الفيروسية ومستضدات النوكليوكابسيد، اختفاء الأجسام المضادة للفيروس.
يشار إلى أن الباحثين اكتشفوا في وقت سابق أن الأجسام المضادة للسارس-CoV ارتفعت إلى ذروتها في 4 أشهر، وظلت عند مستويات يمكن اكتشافها لمدة عامين في المرضى الذين تم شفاؤهم، ومن ناحية أخرى، لا يمكن الكشف عن عدوى MERS إلا جزئيا عن طريق الاختبارات المصلية.
وأوضح الباحثون أن فيروس كورونا المستجد، يعتبر مثل سارس وميرس، فهو أيضا فيروس تاجي، لكن هذا التقرير الحالي يظهر أن الأجسام المضادة لكوفيد-19 اختفت في 3 أشهر من ظهور المرض، قد يعني هذا أنه في أي مسح مصلية، سيكون هناك مرضى ليس لديهم أجسام مضادة قابلة للكشف، مما يؤدي إلى معدل انتشار أقل من الرقم الحقيقي.
المصدر: سبوتنيك