أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء لمنع وقوع ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة. وحذر شكري من تبعات مواصلة التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية لدعم تلك الجماعات والمليشيات، وسياستها التخريبية عبر نقل المرتزقة الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية المصرية في “فيسبوك”. وجاءت تصريحات الوزير المصري اليوم خلال مشاركته في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي عقدت بطلب من مصر، وذلك عبر تقنية الفيديو. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن الوزير شكري، استهل مشاركته بتوجيه الشكر لكل من نظيره العماني يوسف بن علوي، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، ونظرائه وزراء خارجية الدول العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية على سرعة الاستجابة لطلب مصر لعقد الاجتماع.

وجدد شكري التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، حيث حرصت القاهرة على العمل عبر كافة الوسائل الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين. وشدد شكري، على اهتمام مصر البالغ بإنجاح كافة مسارات برلين السياسية والاقتصادية، فضلا عن مسار (5+5) الذي سيضع الترتيبات الأمنية والعسكرية المتوافق عليها، مؤكدا دعم مصر بقوة لهذا المسار بالتنسيق مع جهود الأمم المتحدة.

كما أشار وزير الخارجية المصري إلى أهمية العمل على استعادة الاقتصاد الليبي عافيته، عبر إصلاح المؤسسات تحت نظر البرلمان، وتفعيل مؤسسة النفط والبنك المركزي في إطار من الشفافية والتوزيع العادل للثروة والرقابة على أوجه الصرف، وهي الأمور التي ستناقش ضمن المسار الاقتصادي الذي تساهم مصر بقوة في دفعه. وانطلق الثلاثاء، الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية لبحث الأزمة الليبية. وجاء اجتماع الجامعة العربية، الذي يعقد عبر الإنترنت، تلبية لطلب مصر التي حذرت من تفاقم الأوضاع فى ليبيا وتهديد ذلك على أمنها القومي، كما تعقد جلسة خاصة حول موضوع سد النهضة الإثيوبي.

المصدر: سبوتنيك