دعا “تكتل لبنان القوي” في بيان بعد اجتماعه الدوري الثلاثاء برئاسة النائب جبران باسيل، إلى “التمعن بالتقلبات الحاصلة على المستوى الدولي، نتيجة الأزمات الصحية والمالية والاقتصادية بعد وباء كورونا”، معتبرا أن “على اللبنانيين تعزيز تضامنهم لتفادي أي انعكاسات بفعل الصراعات أو التسويات المحتملة”.
وثمن التكتل “جهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتوحيد الموقف في مواجهة الأوضاع الدولية والاقليمية والمحلية بهدف تعزيز قدرة لبنان على المواجهة”، مؤكدا “دعمه لأي إنجاز للحكومة التي رغم صعوبة الأوضاع حققت البعض منها مثل نجاحها في أزمة كورونا، وكذلك لناحية وضع خطة مالية وإجراء التعيينات المالية وهو ما لم يحصل سابقا، واطلاق ورقة سيدر والـCIP”.
وفي المقابل، أكد التكتل أنه “لا يجد حرجا في انتقاد أي موقف أو خطوة للحكومة يعتبرها ناقصة أو خاطئة”، مطالبا إياها ب”مزيد من الحزم إزاء أزمة الدولار والتهريب والإسراع في المفاوضات مع صندوق النقد وتصحيح نواح عدة في الخطة المالية”.
واعتبر التكتل أن “لبنان يتعرض لحصار مالي خانق ويواجه في الداخل صراعا سياسيا هو في جزء منه انعكاس لصراع اقليمي دخلت على خطه دول عدة”، وتابع “لذلك، من المهم تأمين الاستقرار عن طريق دعم الحكومة لتحقق المزيد من الانجازات على مستوى تصحيح الأوضاع المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد”.
ورأى التكتل أن “الإصلاح المالي يرتكز على ضرورة تغيير السياسة النقدية المتبعة سابقا من دون الاكتفاء باجراءات موقتة وغير مقنعة”، معتبرا أن “على الحكومة تنفيذ التزامها بتكليف شركات دولية للتدقيق المحاسبي التشريحي، وهو السبيل الوحيد لكشف حقيقة الخسائر وأرقامها بدقة”، وأكد أن “المؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي، لن تتعاطى مع لبنان إيجابا ما لم يحقق الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني أولا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام