قال رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان بعد اجتماع لـ”لقاء خلدة” عقد الثلاثاء “نستكمل اليوم ما بدأناه السبت الماضي مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب والاخوان الحلفاء في الجبل في الطائفة الدرزية، الذين جرى وضعهم في اجواء دعوة الرئيس نبيه بري نهار السبت، واليوم وضعناهم في اجواء نتائج هذا اللقاء”.
وشكر ارسلان “الرئيس نبيه بري على كل ما قام به وانجزه”، واعتبر ان “ما حصل بالأمس كان استكمالا لمصالحة ومصارحة بعبدا برعاية رئيس الجمهورية والتي تمت في آب الماضي”، واوضح “كانت جلسة الأمس ايجابية وصريحة وكل منا أتى الى الاجتماع وهو يعرف ماذا يريد وما هي الامور التي سيطرحها”، وتابع “من هذا المنطلق اقترح الرئيس بري تشكيل لجنة من الوزراء بحضور الوزير علي حسن خليل للقيام بالتفاوض وببحث كل المسائل العالقة في طائفة الموحدين الدروز بروح منفتحة وايجابية وجدية لطي كل مسببات الاحداث الاليمة التي حصلت في الجبل”، ولفت الى ان “الجميع يعلم بأن تلك الاحداث هي نتيجة احتقان وامور اخرى لن أقوم بتعدادها بل اترك الامر للجنة التي ستضع تفاصيلها”.
وفيما امل ارسلان “الوصول الى خواتيم ترضي الجميع وتلاقي طموحات الطائفة الدرزية في شتى وكافة المواضيع وتعيد الامن والاطمئنان الى مناطق الجبل”، شدد على “رفض اي توتر او احتقان”، وقال “المطلوب منا في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه لبنان من وضع اقتصادي واجتماعي سيىء، ان نحصن انفسنا ومجتمعنا وعائلاتنا ومشايخنا الاتقياء الانقياء في كل المناطق وان نعيد لهذا الجبل رمزية وحدة اللبنانيين ورمزية وحدة العيش المشترك الواحد”، واكد انه “يجب على الجميع احترام خصوصية الجميع واحترام سياسة كل الفرقاء والاحزاب والهيئات والفئات سواء داخل الطائفة الدرزية او خارجها”.
وقال ارسلان “اجتماع الامس تطرق الى القرار الظني في حادثة قبرشمون وكان اتفاق على ضرورة صدور هذا القرار على ان تحل باقي الامور على طاولة اللجنة”، وتابع “الامر واضح من خلال النص حتى لا يحاول احد التلاعب او التذاكي في الموضوع والذي تضمن تأليف لجنة من الوزراء لمناقشة كل القضايا الخلافية المتعلقة بشؤون الطائفة الدرزية والاتفاق على معالجة ذيول الاحداث الاليمة التي مررنا بها انطلاقا من القانون والاعراف المعمول بها لدى طائفة الموحدين الدروز”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام