دعا أعضاء كبار بالكونغرس الأمريكي وزير الخارجية مايك بومبيو للإدلاء بشهادة تحت القسم يشرح فيها حقيقة الأسباب التي دفعته لطلب إقالة المفتش العام لوزارته لأنه ما زال يرفض الكشف عنها.
وفي حين سخر بومبيو من الشبهات التي بدأت تستهدفه شخصيا، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خلال مؤتمر صحافي إن بومبيو “يجب أن يأتي ليدلي بشهادته” في جلسة استماع تحت القسم.
وأضافت الزعيمة الديمقراطية “هذه فضيحة”، في إشارة إلى العدد الكبير من المفتشين العامين والمسؤولين الآخرين الذين يفترض بهم أن يراقبوا، بشكل مستقل، ممارسة السلطة التنفيذية لصلاحياتها والذين أقالهم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وشددت رئيسة مجلس النواب على أن “ما يفعله الرئيس، بتقويضه الحقيقة ونظام قائم لتعزيز الحقيقة (…) يقوض ديمقراطيتنا”.
وكان ترامب أقال مساء الجمعة المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك بناء على طلب من بومبيو.
وبرر ترامب خطوته هذه بالقول بكل بساطة، إن تعيين هؤلاء المفتشين العامين وإقالتهم هو أمر يتعلق برغبة الرئيس، وإن إقالة لينيك تأخرت كثيرا لأن سلفه الديمقراطي باراك أوباما هو الذي عينه.
لكن منذ إقالة المفتش العام كشفت المعارضة الديمقراطية أن لينيك كان قد فتح لتوه تحقيقا يطال عددا من القضايا التي قد تكون محرجة لبومبيو ولإدارة ترامب عامة.
وبحسب الديمقراطيين فإن المفتش العام كان يحقق في شكاوى تتهم بومبيو بتكليفه موظفا حكوميا تنزيه كلبه أو إحضار ثيابه من المصبغة أو حتى إجراء حجوزات في المطاعم نيابة عنه.
وقال النائب الديمقراطي إليوت إنغل يوم الاثنين، إن المفتش العام كان يحقق أيضا في مدى قانونية الطريقة التي استخدمها الرئيس ترامب لتجاوز الكونغرس من أجل بيع أسلحة للسعودية.
وأمس الأربعاء سخر بومبيو من الاتهامات الموجهة إليه في قضية إقالة المفتش العام. وقال “في النهاية، هذا كله محض جنون”، مجددا التأكيد على أنه لم يكن على علم بهذه التحقيقات وأنه لا يمكن اعتبار إقالة المفتش العام عملا انتقاميا.
لكن الوزير رفض توضيح السبب المباشر لإقالة المفتش العام. وقال “لا يمكنني التحدث عن ذلك. لا يمكنني الخوض في التفاصيل. سأشرح الأسباب للأشخاص المناسبين”.
المصدر: وكالات